اعتقلت قوات الأمن السورية امس محتجين شاركوا في مظاهرة سلمية نظمت أمام وزارة الداخلية بالعاصمة دمشق، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، في حين أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الناشطة سهير الأتاسي اعتقلت خلال المظاهرة. وقال مدير مكتب الجزيرة في دمشق، عبد الحميد توفيق، إن حوالي مائة شخص تجمعوا أمام وزارة الداخلية السورية ورفعوا صورا ولافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين.وأضاف أن قوات الأمن تدخلت لتفريق المحتجين مستخدمة الضرب والعنف والقسوة، معتبرا أن هذه الأساليب تستخدمها السلطات مع نفس الأحداث التي تراها مناهضة لها وغير مرخص لها. وكشف مدير مكتب الجزيرة في دمشق أن مصادر حقوقية أكدت له أن وزارة الداخلية السورية استقبلت ممثلين عن ثماني عائلات معتقلين، مشيرا إلى أنه لم يتضح ما الذي جرى بين الطرفين. ومن جهتها، نقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان قوله إن قوات الأمن السورية فرقت نحو 150 شخص في مظاهرة اليوم، وأنها انهالت على الحشد بالهراوات، ما أدى إلى إصابة متظاهر على الأقل في رأسه. وأضاف أنه شاهد قوات الأمن وهي تعتقل خمسة محتجين. وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى اعتقال أربعة متظاهرين، مؤكدة أن العشرات من مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد تجمعوا في نفس المكان. وكانت عائلات 21 معتقلا سياسيا في السجون السورية أعلنت في بيان قبل أيام أنها ستنظم مظاهرة سلمية أمام وزارة الداخلية بدمشق لإيصال رسالتها لوزير الداخلية وللمسؤولين بضرورة الإفراج عن ذويهم المعتقلين. وبدورها منظمات حقوق الإنسان في سوريا طالبت مرارا السلطات بالإفراج عن سجناء الرأي. ونظمت مظاهرة أمام وزارة الداخلية للإفراج عن المعتقلين السياسيين بعد يوم من خروج عشرات السوريين في وسط العاصمة دمشق في مظاهرة احتجاج قال مدير مكتب الجزيرة في دمشق إنها طالبت بالحريات والإصلاح وبالإفراج عن المعتقلين. وأكد المشاركون في المسيرة - التي انطلقت من أمام الجامع الأموي في دمشق واتجهت إلى سوق الحميدية - أنها سلمية ورددوا هتافات “الحرية الحرية” و”الشعب السوري ما بينذل”. وقالت الأتاسي للجزيرة أمس إنها للمرة الأولى تسمع هتافات تنادي بالحرية في سوريا. وأوضحت الأتاسي أن المظاهرة سرعان ما رفعت شعارات تمثل توق الشعب السوري كله وبمختلف طوائفه إلى الحرية. ولكن عناصر من قوات الأمن السورية قامت بتفريقهم واحتجزت عددا منهم. وفي نفس المكان انطلقت مظاهرة أخرى مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد، حسب شهود عيان.