أفاد تقرير نشرته وزارة الطاقة حول برنامج “الطموح”، أنه من أجل إنجاح برنامج الطاقات المتجددة الذي اعتمد في جانفي المنصرم “تعتزم الجزائر تعزيز النسيج الصناعي فيما يخص المخططات الصناعية والتقنية إضافة إلى مخطط الهندسة”. وفيما يتعلق بالجوانب المستهدفة، فإن الشق الأول يمثل الطاقة الضوئية الفولطية، حيث يتوقع أن تبلغ نسبة الإدماج الوطني إلى 60 بالمئة في أفق 2013، ويمكن كسب الرهان ببناء مصنع لإنتاج الصفائح الضوئية الفولطية بقدرة 120 ميغاواط سنويا من قبل سونلغاز بفرعها “الرويبة -إنارة”، سيتم تشغيله في 2013، وسيتم تعزيز نشاط الهندسة والصناعة الضوئية الفولطية ببناء شركة مختلطة تجمع الفاعلين المحليين مع مراكز وطنية للبحث. وأشار التقرير إلى أن نسبة الإدماج الوطني ستبلغ بين 2014-2020 نحو80 بالمئة. ومن المنتظر أن يتم بناء مصنع لإنتاج “السيليسيوم”، ومن المتوقع أن يتم وضع شبكة وطنية للمناولة لإنتاج تجهيزات ولوازم تستخدم في بناء محطة للطاقة الضوئية الفولطية “المموجات والبطاريات والمحولات والكوابل”. وخلال نفس المرحلة، من المنتظر أن يتم إنجاز مركز لمطابقة التجهيزات الموجهة لمحطات الطاقات المتجددة. ويكمن الهدف في الفترة الممتدة من 2021-2030، بلوغ نسبة إدماج كبرى من خلال توسيع قدرة إنتاج الصفائح الضوئية الفولطية إلى 200 ميغاواط سنويا. وستشهد نفس الفترة، التحكم التام في نشاطات الهندسة وبناء المحطات ووحدات تحلية المياه الجوفية. ومن المنتظر أيضا، أن تكلّل الجهود المبذولة خلال الفترات الماضية بتصدير الكهرباء التي يتم إنتاجها عبر الطاقات المتجددة، والاستفادة من الخبرة المستخدمة في التجهيزات الخاصة بإنتاج الكهرباء عبر هذه الطاقات. ومن المتوقع تصميم وإنجاز قرى هوائية من قبل مؤسسات وطنية وكذا التحكم في نشاطات الهندسة وإنجاز محطات ووحدات هوائية لتحلية المياه، سيكون لها مفعول إيجابي في مجال الطاقة، تماشيا والتوجه العالمي المنصب في الطاقات المتجددة منها الكهرباء، الشمس والرياح، وهي العوامل التي تكتنزها الجزائر داخليا وبإمكانها أن تقيم صرحا طاقويا يضاهي القوة الإنتاجية الدولية، ويدرجها مستقبلا في الركب الصناعي، فقط عليها بالاستغلال وإقامة ورشات الخبرة والتصنيع في وقت واحد، لتجنب السقوط في فخ الأجانب وتلاعب الشركات العابرة للقارات في إطار العولمة الاقتصادية. ويؤكد التقرير أن الفرصة مواتية من الناحية الطبيعية والبشرية لبناء مستقبل الطاقة في البلد.