كشف نور الدين بوطرفة المدير العام لشركة سونلغاز عن الاستراتيجية الصناعية التي تريد مصالحه تحقيقها على المدى القريب بخصوص تنمية الطاقة المتجدّدة بالجزائر، مذكّرا في السياق ذاته بالمشاريع التي أعدّتها سونلغاز سنة 2010 في هذا المجال لتنطلق مع بداية هذه السنة، منها مشروع إنجاز مصنع لإنتاج الصفائح الضوئية الفولطية ومشروع آخر لإنتاج قطع غيار توربينات الغاز وثالث لتوليد الكهرباء عن طريق الرياح، إلى جانب مشاريع أخرى حدّدت مقرّاتها في بعض ولايات الجنوب· وحسب البيان الصحفي الصادر عن شركة سونلغاز، والذي تحصّلت أخبار اليوم على نسخة منه، فإن هذا البرنامج طموح جدّا وتولي له مؤسسة سونلغاز بالغ الأهمّية، وسنة 2011 ستكون بمثابة قاعدة لتحقيق استراتيجية صناعية تقوم على تنمية الطاقة المتجدّدة في الجزائر. وأوضح البيان ذاته في هذا الشأن أن سونلغاز أعدّت سنة 2010 مشاريع ستطلق هذه السنة (2011)، حيث ستكون أساسا صلبا لنشر هذا البرنامج الطموح، ويتعلّق الأمر بمشروع إنجاز مصنع لإنتاج الصفائح الضوئية الفولطية بسعة 100 إلى 120 ميغاواط والشروع في إنتاج قطع غيار توربينات الغاز وإطلاق مشروع لتوليد الكهرباء عن طريق الرّياح بطاقة 10 ميغاواط، وكذلك إطلاق مشروعين نموذجين آخرين لمحطتين حراريتين شمسيتين بكلّ من ولاية الوادي وبشّار بسعة 100 ميغاواط لكلّ واحدة· وحول أثار مثل هذا البرنامج الطموح على أسعار استهلاك الكهرباء، فقد أكّد البيان على لسان بوطرفة المدير العام للمؤسسة الذي ذهب في نفس الاتجاه الذي تحدّث عنه وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي مؤخّرا إلى أن تكاليف إنتاج الكهرباء انطلاقا من الطاقات المتجدّدة تفوق بكثير تكاليف إنتاج الكهرباء عن طريق الموارد التقليدية، وفي هذا الخصوص قال إن الدولة ستدعّم المشاريع التي لها علاقة بالطاقات المتجدّدة من أجل تخفيض فاتورة المستهلك، وبالتالي حماية القدرة الشرائية له، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أسعار الكهرباء ستعرف إعادة مراجعة من جديد لكن ليس على المدى القريب أو انطلاقا من السنة الحالية، بل يضيف بوطرفة أنه على المستهلك أن يحضّر نفسه بخصوص هذه المراجعة التي ستضمّ الزيادة في الأسعار وذلك على المدى المتوسط والطويل، نافيا أن تكون خلال السنة الجارية 2011· للإشارة، فإن ملف الطاقات المجدّدة عرض أمس أمام مجلس الحكومة والمعّ سلفا من طرف وزارة الطاقة والمناجم، والهادف إلى بلوغ إنتاج 40 في المائة من الطاقة الكهربائية المستخرجة من الطاقة الشمسية والرّياح· وتتّبع الجزائر خطّة جديدة مكثّفة لتطوير الطاقة المتجدّدة، حيث تأمل خلال العشرين سنة المقبلة في إنتاج كمّيات من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجدّدة بنفس القدر الذي تنتجه حاليا من مصانعها للطاقة من الغاز الطبيعي، وحدّدت في هذا الإطار 60 مشروعا في مجال الطاقات المتجدّدة التي من شأنها رفع إنتاجها من الكهرباء انطلاقا من هذه الطاقات البديلة إلى 3000 ميغاواط في مطلع 2020 حسب ما كشفه وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي على أمواج الإذاعة الوطنية أمس الأوّل.