تمخض عن الاجتماع الأخير بين وزير الشباب والرياضة وممثلي رؤساء الأندية المحترفة إنشاء لجنة لمتابعة قضية العريضة التي تقدمت بها جمعية رؤساء الأندية، حول ما تضمنه مشروع الاحتراف، حيث شرعت الهيئة الوصية في تطبيق بعض المطالب، على غرار تخصيص الحافلات للفرق، وكذلك تسهيل تنقلاتها عبر الخطوط الجوية الجزائرية، في انتظار تسوية أبرز المطالب، والتي وقف عندها رئيس الجمعية محفوظ قرباج، وتمثلت في توفير الملاعب وصرف مبلغ العشرة ملايير، بالإضافة إلى تأطير مدربي الفئات الشابة وشروط أخرى تم التطرق لها أيضا في الاجتماع الأخير. قال قرباج، ضيف حصة “فوتبول ماغازين”، التي بثت عبر أمواج القناة الإذاعية الثالثة، أمس، “نحن نسير أنديتنا دون التماشي مع القانون”، مستدلا بعدم دفع للضرائب، وهو ما يتنافى وأبجديات مشروع الاحتراف، وأوضح أن أغلب الأندية تعاني مشاكل مادية حرجة، لدرجة أنها غير قادرة على التكفل بأدنى شروط اللاعبين، خصوصا وأن جل الأندية غيرت وجهة تسييرها بحلها لشركات ذات أسهم، بناء على ما يتبناه هذا المشروع. هذا وأضاف رئيس فريق شباب بلوزداد أن كل هذه الأندية أيضا لا تملك ملاعب، وهي أبرز نقطة كان قد تطرق لها الرؤساء في اجتماعهم مع الوزير جيار، في نفس الوقت اعتبر قرباج أن وزارة الشباب والرياضة ليست المسؤولة الوحيدة عن القضية، لأن هناك قطاعات عديدة لديها يد في ذلك، وعليها المساهمة في إنجاح هذا المشروع. مشرارة: “بحث الحلول متوقف على الحوار مع كل الأطراف” من جهته كشف رئيس الرابطة الوطنية، محمد مشرارة، في تدخله أيضا، أن هيئته كانت خارج اللعبة، مؤكدا أنه لم يتلق أي اتصال أو دعوة لحضور أي اجتماع من الاجتماعات التي عقدتها جمعية رؤساء الأندية سابقا، والتي كان آخرها اجتماع مع وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، قائلا في ذات الوقت: “رغم أننا لم ندع للاجتماع لكننا على دراية بكل ما يجري في الساحة”، لكنه نصح بضرورة الحوار لبحث الحلول التي تخدم احتراف الكرة الجزائرية وليس العكس، مضيفا بأن إنجاح المشروع ليس متوقفا على حضور وزارة الشباب والرياضة فقط، لأن هناك سبعا أو ثماني وزارات لها دخل أيضا في هذا المشروع. إلى ذلك أكد جباب عبد الحليم إطار في الوزارة الوصية، أن الوزارة خصصت 10 ملايين دينار لجلب حافلات للأندية، إلى جانب دراسة ملف تأطير مدربي الفئات الشابة، في نفس الوقت كشف أن مشكل الملاعب يعود إلى هاجس عدم وجود القطع الأرضية التي تنجز عليها الملاعب، مضيفا بأن حل هذه المشكلة يعود إلى بحث حلول مع السلطات المحلية لكل ولاية، لأن ذلك خارج عن نطاق الوزارة، قائلا أيضا “كل الأندية مسؤولة، لأنه لا أحد أجبرها على دخول الاحتراف”.