قرر رؤساء الأندية المحترفة، بقسميها الأول والثاني، مقاطعة البطولة بداية من الجولة القادمة التي ستنطلق هذا الجمعة، مرجعين ذلك إلى المشاكل المالية التي تتخبط فيها كل الأندية وغياب الإعانات المالية. اتخذ رؤساء أندية القسمين الأول والثاني بالإجماع قرار مقاطعة الجولة القادمة، خلال اللقاء الذي جمعهم، أمس، في فندق ''الماركير'' بحضور ممثلين ل29 فريقا، وتسلم رئيس جمعية رؤساء الأندية المحترفة، محفوظ قرباج، إجازات جميع الأندية التي قررت المقاطعة احتجاجا على الوضعية الراهنة التي تمر بها مع انطلاق الموسم الاحترافي، والذي جعلها تشتكي من نقص الموارد المالية وغياب الدعم المالي الذي كان منتظرا الحصول عليه لمساعدة الفرق على التحول من أندية هاوية إلى محترفة وشركات ذات أسهم. وإذا كان رئيس جمعية الأندية، محفوظ قرباج، قد اعتبر أن قرار مقاطعة المنافسة ليس حلا للمشكل، فإن رؤساء الأندية اقترحوا، في اجتماع أمس، مقاطعة نهائي كأس الجمهورية المقرر يوم الفاتح ماي القادم، والمنتظر أن يحضره القاضي الأول في البلاد. وفي تصريحه ل''الخبر''، أكد رئيس جمعية الأندية المحترفة، محفوظ قرباج، أن قرار مقاطعة البطولة كان بإجماع كل الرؤساء وممثلي الأندية 29 الذين حضروا الاجتماع، معتبرا أن الأندية المحترفة وصلت إلى طريق مسدود ولم تعد قادرة على حل المشكل المالي. مضيفا في الوقت نفسه أن ''قرار المقاطعة كان الخيار الأخير لعل الجهات المعنية تتحرك من أجل تسوية المشكل''. وأكد قرباج أن ''مسؤولية كبيرة صارت على عاتق رؤساء الأندية المحترفة، خاصة من الناحية الجنائية، لأن تسوية مستحقات اللاعبين تتطلب منا عدم التهرب من الدفع الضريبي''. وأضاف محدثنا أنه تلقى اتصالا من وزير الشباب والرياضية، السيد الهاشمي جيار، قبل اتخاذ قرار المقاطعة، منوها بالمجهودات والمبادرات التي قام بها الوزير. لكنه اعتبر أن الأمر لا يقتصر على وزارة وصية، بل هناك تداخل ويجب تحرك كل الجهات من وزارتي المالية والداخلية وكذا الاتحادية، يقول قرباج، الذي تمنى أن تتم تسوية مطالبهم في أقرب وقت والمتعلقة بحل المشكل المالي بتسريح مبلغ 10 ملايير سنتيم واستفادة الأندية من قطع أرضية لإنجاز مراكز التكوين، وكذا تغطية نفقات الفئات الشابة والمؤطرين، مثلما تم الاتفاق عليه. من جهته، رئيس أولمبي الشلف، عبدالكريم مدوار، قال ل''الخبر'' إن قرار المقاطعة كان خيارا لا مفر منه، بسبب المشاكل المالية وعدم استفادة الأندية المحترفة من الإعانات والمزايا التي وعدت بها من قبل: ''أتحدى أيا كان أن يكشف لنا أن فريقا محترفا استفاد من قطعة أرضية لإنجاز ملعب أو مركز تكوين، أو تحصل على مساعدات مالية، وحتى الوعود التي تحصلنا عليها بتغطية نفقات الفئات الشابة هي مجرد كلام فقط، والمشكل ليس محصورا في المطالبة ب10 ملايير سنتيم، وإنما في الخطوات الأساسية من أجل نجاح مشروع الاحتراف'' يقول مدوار. وصبت تصريحات رئيس أهلي البرج، مسعودان، في نفس الاتجاه وقال، في تصريح مقتضب ل''الخبر''، إنه تم اتخاذ قرار المقاطعة في انتظار تحرك الجهات الوصية وإعادة النظر في مشروع الاحتراف.