قطر منعت جزائريين من دخول أراضيها لأسباب أمنية! ربما تكون قطر قد شعرت بأن بين هؤلاء الجزائريين الموقوفين في المطار من يحمل صفة "إسلام بولي"! ويمكن أن يمس أمن قطر بسوء! قطر مارست "التخلاط" الأمني على حدود الجزائر ومن حقها أن تخاف من الجزائريين! وقياسا على ذلك فإن قطر "خلطت" أمنيا في ليبيا.. وخلطت أمنيا في اليمن.. وخلطت أمنيا أيضا في سوريا وفي مصر.. وبناء عليه فإن جل الدول العربية يمكن أن يكون منها إسلام بولي الذي يمس بأمن قطر! لأن مصر أضر بأمنها السادات لوحدها ولذلك كان إسلام بولي مصريا خالصا.. في حين أضر أمير قطر بأمن نصف بلدان العرب الأعضاء في جامعة الدول العربية مضافا إليهم إيران! ولهذا قد يكون إسلام بولي بالتأكيد من غير بلد قطر! والأكيد أيضا أن احتضان كأس العالم من طرف قطر أصبح في مهب الريح! لأن قطر التي كانت تقول: إن قلة عدد سكانها ستعوضه بالانفتاح على الشعوب العربية! وبعد الذي حدث مع العرب قد تكون قطر قد أصبحت لا تأمن جانب العرب وبالتالي لابد لها أن تبحث عن مشاهدين لكأس العالم من أمريكا وأوروبا والهند! المهم أن الذين قرروا تنظيم كأس العالم في قطر قد أخذوا ما أخذوا من قطر.. ومن حقهم الآن أن يقولوا بأن قطر لم يعد بلدا آمنا لتنظيم كأس العالم! والقطريون لن يتجرأوا على كشف المستور ضد هؤلاء حتى لو تم سحب تنظيم الكأس من قطر من طرف هؤلاء! قطر (الدولة العظمى) في المنطقة العربية دخلت في معارك إلى جانب الغرب ضد الدول العربية (الثورية) من المحيط إلى الخليج! وأمير قطر هو الأمير العربي الوحيد الذي يقود ثورة في بن غازي ضد ثورة يقودها ملك ملوك إفريقيا (القذافي).. ونحن نتفرج على معركة صراع الثورات بين ملك الملوك الثائر منذ 42 سنة وبين أمير الثورات العربية! وعادت بنا الذاكرة إلى أيام أمريكا والفيتنام وكمبوديا.. وكيف أصبح الأمير نوردوم سيهانوك أميرا ثوريا ضد أمريكا! واليوم الأمير القطري يقود ثورة الثوار مع أمريكا وفرنسا في بن غازي.. ضد الملك الجائر الحائر الذي يحكم باسم الثورة أيضا ليبيا! إنها المفارقات العجيبة التي تتطلب بالفعل إسلام بولي! ولا تسألوا أمير الثورات عن جرح غزة وعن البحرين فإنه لا يتذكر ما حدث هناك!