تعقدت مأمورية فريق شبيبة القبائل في اقتطاع ورقة التأهل إلى دور المجموعات لمنافسة كأس الكاف، عقب تلقيه لهزيمة ثقيلة أمس علي يد مضيفه نادي ميسيل الغابوني، إثر خسارته بثلاثية نظيفة بميدان “أوغستان” بمدينة لوبروفيل، في إطار ذهاب دور ثمن نهائي، ما سيضعه أمام حتمية الفوز بنتيجة أثقل في لقاء العودة بعد أسبوعين من الآن بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. ظهر الكناري بوجه محتشم على غير العادة، فرغم دخوله بعزيمة قوية في الشوط الأول، حيث حافظ على عذرية شباكه بفضل براعة الحارس عسلة ماليك، إضافة إلى قيام الشبيبة بعدة محاولات، أبرزها فرصتان للمهاجمين يونس ونساخ في نهاية المرحلة الأولى، لكن الشوط الثاني كان مغايرا تماما، لأن رفقاء العرفي سرعان ما تراجعوا، بعد إعلان الحكم الكونغولي موكوكو ضربة جزاء خيالية في الدقيقة 57، سجلها اللاعب مغامبي، معلنا تقدم ميسيل، ففي الوقت الذي كان لا بد فيه على القبائل رد الفعل، تفاجأنا بانهيارهم، ليتلقوا هدفا ثانيا عبر اللاعب منطا في الدقيقة ال61، إثر خطإ فادح من جانب دفاع الكناري، لترد الشبيبة بعد ذلك عن طريق أوصالح، الذي ضيع فرصة حقيقية لتقليص الفارق، بعد تلقيه كرة على طبق من تجار، إلا أن متاعب القبائل تضاعفت، بعد طرد المهاجم نساخ في الدقيقة 72، وهي اللحظة التي سمحت لرفقاء موسونو بفرض سيطرتهم المطلقة على مجريات اللقاء، حيث تمكنوا من قتل المباراة وتسجيل هدف ثالث بعد مرور ست دقائق من ذلك. هذا وتعرض المدافع برشيش بعد ذلك للطرد هو الآخر، إثر عرقلته لأحد لاعبي الشبيبة داخل منطقة العمليات، ما جعله يتلقى الإنذار الثاني في المباراة، لكن الفريق الغابوني فشل في تسجيل الهدف الرابع، بعد تضييعه ضربة الجزاء، بعد ارتطامها بقائم الحارس عسلة، لتواصل الشبيبة ما تبقى من اللقاء بتسعة لاعبين فقط. واعترف مدرب شبيبة القبائل رشيد بلحوت بأحقية فوز نادي ميسيل الغابوني أمس بثلاثية نظيفة على فريقه، في ذهاب دور ثمن نهائي كأس الكاف، معربا بأن لاعبيه كانوا خارج الإطار، بارتكابهم لأخطاء بدائية، على عكس المنافس، الذي دخل من الوهلة بنزعة الفوز وقطع نصف ورقة التأهل إلى دور المجموعات، قائلا في تدخله عبر القناة الإذاعية الأولى: “ميسيل يستحق الفوز لأنه كان أحسن منا، لم نلعب جيدا، ارتكبنا أخطاء عديدة وسنسعى لتدارك الوضع في لقاء العودة”، هذا وفضل المدرب السابق لفريق أولمبيك باجة التونسي عدم التعليق على التحكيم الذي كان ضد الشبيبة من بداية اللقاء، وهو ما أثر على اللاعبين فوق الميدان سيما بعد طرد نساخ، الأمر الذي فتح المجال لأصحاب الأرض الذين سجلوا ثلاثية كاملة في أقل من 35 دقيقة. كما تعرض لاعبو شبيبة القبائل إلى اعتداءات من قبل أنصار نادي ميسيل الغابوني، بعد نهاية اللقاء الذي انتهى بخسارة الكناري بثلاثية كاملة، حيث رشق الأنصار رفقاء الحارس عسلة بالحجارة، ومن حسن حظهم أنه سرعان ما تدخل عناصر الأمن الذين أخرجوهم من فوق أرضية الميدان وقادوهم إلى غرف الملابس، إلا أن مثل هذه التصرفات أصبحت عادية بالنسبة لنا في أدغال إفريقيا. وتعرض مدرب حراس شبيبة القبائل إلياس إيزري إلى الطرد، من قبل حكم اللقاء موكوكو جون ميشال، بعد احتجاجه على ضربة جزاء خيالية صفرها ضد الشبيبة، إلا أن الحكم تمادى في إشهار البطاقات الحمراء، حيث طرد اللاعبين نساخ وبرشيش أيضا، وهو ما أثر كثيرا على الكناري الذي تلقى ثلاثية كاملة.