أقدم، أمس، مئات المواطنين من سكان حي برمضان، ببلدية الشبلي بالبليدة، والذي يضم ما يقارب 5000 نسمة، على قطع الطريق الاجتنابي الرابط بين الجزائر العاصمة والبليدة ، احتجاجا على إقصائهم من المشاريع التنموية، في ظل افتقار تجمعهم السكاني لأبسط مقومات الحياة اليومية الكريمة، التي تغيب عن 15 تجمعا سكانيا تشكل في مجموعها حي برمضان الذي يعود إنشاؤه إلى الفترة الاستعمارية. وتدخلت قوات مكافحة الشغب لإعادة فتح الطريق أمام حركة المرور، بعد رفض المحتجين كل نداءات التعقل التي وجهت إليهم من قبل المسؤولين المحليين، وأبدوا تمسكهم بمطلب حضور والي الولاية من أجل الوقوف على معاناتهم التي تستمر منذ عقود دون أي حلول ملموسة، بالرغم من كل مراسلاتهم إلى السلطات المحلية في وقت سابق، ورفع المحتجون شعارات منددة ب”الحڤرة” الممارسة في حقهم، وأيضا بعدم وجود أي مبادرة من أجل إعادة النظر في المخطط العمراني الخاص بحيهم بغية إيجاد جيوب عقارية جديدة من شأنها استقبال البرامج التنموية التي يطمحون إليها، علما أن هذا المشكل لطالما كان الحجة التي واجهتهم بها مصالح البلدية والقاضية بعدم توفر مساحات جديدة لإقامة المشاريع التي يريدونها. كما تطرق المحتجون إلى إقصائهم من برامج الدعم الريفي، بسبب عدم امتلاكهم لعقود الملكية وتأخر الوصاية في تسوية الوضعية القانونية لعقاراتهم، بالإضافة إلى مشكل ندرة المياه الصالحة للشرب. جملة المشاكل هذه التي رفعها السكان، إضافة إلى مشكل اهتراء الطرقات وغياب الإنارة العمومية ووسائل النقل، كانت وراء خروجهم للشارع، بعد أن غابت الآذان الصاغية لانشغالاتهم واستمرار سياسة التهميش من قبل السلطات المحلية التي عجزت عن تلبية مطالبهم إلى يومنا، حسب تعبير المحتجين.