أقدم، مساء أمس، عشرات الشباب من حي بوفريزي ببلدية واد قريش بالعاصمة، على قطع الطريق وإضرام النار في العجلات احتجاجا على ما أسموه بتجاهل السلطات المحلية لعائلة انهار بيتها منذ أسبوع، دون أن تتولى البلدية إعادة إسكانها، حيث تسبب قطع الطريق في عرقلة حركة السير من وإلى تريولي وشوفالي. تدخلت قوات مكافحة الشغب بتريولي لحظات فقط بعد إضرام النيران في العجلات وقطع الطريق، وتطلب منها ساعة كاملة لتفريق المحتجين وفتح طريق أمام حركة المرور، وقد خلق هذا الوضع حالة من الخوف والهيستيريا وسط السكان، وأعاد للأذهان أحداث الصائفة الماضية، أين خلفت مواجهات بين قوات مكافحة الشغب وشباب حي تريولي عشرات الجرحى من الجانبين، وبرر شباب الحي اللجوء إلى هذا الأسلوب من المواجهات، بسبب إقصاء برنامج إعادة الإسكان في ولاية الجزائر لعشرات العائلات من حي الكاريار، وفونتان فراش وديار الكاف وبوفريزي. تجدر الإشارة إلى أن سكان حي ''تريولي'' وتحديدا القاطنون بشارع العقيد لطفي والبازيطة، قد وجهوا مؤخرا رسالة إلى اللواء الهامل عبد الغني، المدير العام للأمن الوطني، لفتوا فيها انتباه المسؤول الأول على جهاز الشرطة، للاعتداءات المتكررة على السكان وحتى المارة، دون أن تتمكن مصالح الأمن من توقيف المعتدين الذين ينغصون حياة سكان المنطقة، رغم التعزيزات الأمنية والحواجز المنصبة، بينما يرجع السكان المشكلة إلى الأحياء القصديرية التي تتواجد بأعالي الكاريار وبوفريزي، والتي تنتظر دورها في عملية الترحيل، وما إثارة أعمال الشغب بهذا الحي المعروف بكثافته السكانية سوى للفت انتباه والي الجزائر والقول له إننا أولى بعملية الترحيل قبل غيرنا.