يعاني أزيد من 220 مريض مصاب بسرطان المثانة بمصلحة الأمراض البولية والتناسلية، بالمستشفى الجامعي لوهران، من انعدام وندرة الأكياس الطبية التي عادة ما يستعملها المريض للتبول فيها، ما جعل الكثير من المرضى يستعينون بأكياس الحليب الفارغة، خاصة أن سعر الكيس الواحد يفوق 700 دج أكد البروفيسور عطار عبد المجيد، رئيس مصلحة الأمراض البولية والتناسلية، أن سرطان المثانة يعد مرضا خبيثا خطيرا ويجعل المريض يعاني باستمرار، خاصة بعد استئصال المثانة التي ينجم عنها فقدان الرغبة الجنسية للمصاب، وبالتالي يبقى المريض في حالة يأس شديدة و يرفض إجراء العملية الجراحية بالرغم من خطورة المرض الذي يعانيه، مشيرا إلى أنه يوميا تجرى من 3 إلى 4 عمليات جراحية. وأضاف ذات المصدر أن سرطان المثانة، لحد اليوم، لم يجد له المختصون في العالم علاج، خاصة أن الأطباء يجهلون الأسباب الحقيقية للإصابة بالمرض الذي يحتمل أن يكون ناجما على الإدمان على التدخين بحكم أن جميع المرضى من جنس الذكور من المدخنين بمعدل إصابة واحدة في كل 100 شخص. كما أن المرض يصيب الأشخاص من 40 سنة فما فوق، بعدما كان سابقا يصيب الأشخاص الذين يتعدى سنهم ال 60 سنة، ليضيف أن جميع المرضى الذين يتوافدون على مصلحة الأمراض البولية حالتهم الصحية تكون خطيرة لأن المرض يكون في وضع متأخر، ما يتطلب نزع المثانة، والتي تجعل المريض في حالة نفسية متأزمة، لأنه سيكون عبئا على عائلته، خاصة أن حياته مرتبطة بالأكياس الغير متوفرة، ما يجعل العديد منهم يستعملون أكياس الحليب للتبول، ما ينعكس سلبا على حالتهم الصحية ويحدث له مضاعفات أكثر. م.زوليخة رئيسة جمعية نور الضحى ل"الفجر" استعمال أكياس الحليب يعقد من حالة المريض ويتسبب في وفاته دعت سامية قاسمي، رئيسة جمعية نور الضحى، إلى التكفل بمرضى السرطان خاصة المصابين بسرطان القولون، وتوفير الأدوية اللازمة لعلاجهم، بالإضافة إلى الأكياس الطبية التي يستخدمونها بصفة دائمة, في إشارة منها إلى الندرة المطروحة في الآونة الأخيرة. وقالت المتحدثة إن مريض السرطان يحتاج إلى التكفل ---- بالمائة, وعلقت: "المرض ليس قاتلا بقدر ما يقتل الإهمال وعدم العناية". وفي هذا السياق، أشارت إلى أن المصابين يعانون من مشاكل صحية ونفسية مع المرض، فمن الضروري الوقوف إلى جانبهم. وفي حديثها عن عواقب ندرة الأكياس الطبية، أكدت أن ذلك يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة، خاصة إذا لم يغير المريض الكيس حسب الوقت المحدد لاستعماله، مضيفة أن الكثير من المرضى يضطرون لاستعمال أكياس الحليب الفارغة أو قارورات بلاستيك كبديل عن الأكياس الطبية، وهو ما يشكل خطرا صحيا حقيقيا عليهم. وبهذا الشأن، أوضحت قاسمي أن مثل هذه التصرفات يمكن أن تؤدي إلى وفاة المريض بعد حدوث التهابات وتعقيدات صحية كان بالإمكان تفاديها. في الأخير، دعت إلى التشخيص المبكر لسرطان القولون, مثلما هو معمول به في الدول الأخرى، من أجل تفادي حصول إصابات جديدة، وعلاج الحالات المكتشفة في أقرب الآجال.