كشف البروفيسور الوافي، رئيس مصلحة الأورام السرطانية بالمستشفى الجامعي بوهران، عن إحصاء ما بين 100 إلى 150 ألف إصابة بالداء بمختلف أنواعه سنويا على عكس ما صرّحت به وزارة الصحة التي أوضحت في تقاريرها عن تسجيل ما بين 30 إلى 40 ألف إصابة، الأمر الذي بات ينذر بالخطر في ظل تضاعف عدد المصابين بالداء أكد ذات المتحدث أنه أمام نقص مراكز البحث وعدم إنجاز معهد البحث المتخصص في السرطان والذي تم الإعلان عنه منذ سنوات، والضغط المفروض على المراكز الطبية وغياب التكفل بمرضى ولايات الجنوب، زاد من تضاعف عدد الحالات المرضية، ما يتطلّب إعداد برامج وقائية ضد الداء خاصة بعدما أحصت المصلحة السنة الفارطة 180 إصابة جديدة بسرطان عنق الرحم. من جهته، كشف الدكتور شافي، مسؤول بمصلحة أمراض طب النساء، أنه يتم تسجيل شهريا ما بين 20 إلى 25 إصابة بسرطان عنق الرحم الذي يتعلق بالالتهابات التناسلية لدى المرأة وأصبح سريع الانتشار، حيث أحصت مصلحة الأمراض التناسلية والجهاز البولي بالمستشفى، السنة الفارطة، أزيد من 320 إصابة تزاول المتابعة الطبية والمراقبة الاستعجالية خاصة بعد تسجيل مضاعفات خطيرة والتهابات حادة لدى بعض النساء من اللواتي يتوافدن على المصلحة في حالة متأخرة جدا، الأمر الذي بات يهدد صحة وحياة المريضة، حيث تفيد الإحصائيات أن أغلب الفئات العمرية التي تكون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض أعمارهن تتراوح بين 30 و47 سنة، وهو ما يعادل 85 بالمئة من النساء اللواتي يعانين من الإصابة بالسرطان، في الوقت الذي يتصدّر هذا الداء الخطير المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي. وهو ما جعل الأطباء يطالبون بالفحص المبكر لتشخيص المرض الذي يكون عادة نتيجة لعلاقات جنسية غير منظمة وهو ما يفقد المرأة ويحرمها من الإنجاب.