من المرتقب أن يشرف وزير السياحة والصناعة التقليدية والحرف، إسماعيل ميمون، بداية شهر ماي الداخل، على الجلسات الوطنية التي من شأنها أن تفرز المجهودات المبذولة في القطاع من أجل النهوض به. سيعرض مخطط عمل قطاع إسماعيل ميمون إلى غاية 2020، وذلك بعد رفع الجلسات الجهوية للغرب التي اختتمت، نهاية الأسبوع الماضي، ورشاتها بولاية عين تيموشنت، بحضور القائمين على القطاع من مديري السياحة وغرف الصناعة التقليدية بتاريخ 19 من الشهر الجاري. وأوضح مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف لوهران، بلعيدوني سيد أحمد، أن الجلسات الوطنية التي ستعقد خلال أيام، ستخصص لتشخيص وضعية القطاع وتنميته، بالتركيز على الجانب التشريعي والتنظيمي لحماية المنتوج، كما سيتم الخروج بتوصيات لإنشاء أنشطة تشغيل والإنتاج المتنوع وكذا دعم سياسة التسويق والترويج للمنتوج السياحي والصناعة التقليدية والحرف، وكذا تعزيز الهياكل القاعدية والمنظومة الإعلامية مع تطوير صيغة المقاولاتية والمرافقة الاقتصادية، وستتم مناقشة هذه الأطروحات وإثراؤها، والمصادقة عليها بعد المناقشة. من جهة أخرى، طالب مجموعة من الحرفيين بقطاع الصناعة التقليدية والحرف بولاية وهران بتفعيل نشاط 195 مفتش في القطاع والذين يتهمونهم بالتقاعس، في الوقت الذي يبقى القطاع يعيش فوضى نتيجة التزايد الكبير في عدد الحرفيين الفوضويين الذين لا يتعاملون ببطاقة الحرفي وآخرون قاموا بشطب أنفسهم من الغرفة، لكنهم لازالوا يمارسون نشاطهم للتهرب من الضرائب. ولقد عرف القطاع مغادرة أزيد من 3 آلاف حرفي خلال السنوات الأخيرة، التحقوا بالتجارة الموازية، بعدما كان عددهم 9000 حرفي، وتقلص عددهم اليوم إلى 6500 حرفي عبر الولاية.