قام، أمس، العشرات من سكان بلدية بوينان بولاية البليدة بقطع الطريق الوطني رقم 29 وذلك احتجاجا منهم على القائمة الاسمية للمستفيدين من آخر حصة سكنية بالبلدية والمقدر ب 140 مسكن اجتماعي والتي تم الإعلان عنها صبيحة أمس. المقصيون وفي لقائهم مع رئيس الدائرة طالبوا بضرورة إعادة النظر في القائمة التي ضمت، حسبهم، أسماء لأشخاص لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة من هذه الصيغة السكنية، كما عبروا عن استيائهم مما وصفوه بالتوزيع غير العادل للسكنات باعتبار أن هذه الحصة تعد الأخيرة بسبب مشروع المدينةالجديدة التي جمدت بموجبها كل المشاريع السكنية التي كان ينتظرها السكان. وحسب ما أفادنا به شهود عيان، فإن قوات مكافحة الشغب تنقلت بقوة إلى عين المكان من أجل تفريق المحتجين وإعادة فتح الطريق أمام مستعمليه، بعد أن تسبب قطعه من قبل المقصيين في توقف حركة السير لساعات وهو ما آثار حفيظة مستعملي هذا المحور الهام، فيما اضطر المحتجون الغاضبون بعدها لنقل احتجاجهم إلى مقر الدائرة قبل أن يلتقوا برئيس الدائرة الذي حاول تطمينهم بأن الطعون ستأخذ مجراها الطبيعي وبأن كل من لا تتوفر فيه شروط الاستفادة سيتم إقصاؤه بطريقة آلية.