طرح صالون الفلاحة المغربي، الذي تحضره مؤسسات جزائرية، عدة شراكات استثمارية، أهمها استيراد السلالة الحمراء من الخروف الجزائري، ونقل تجربة تربية الدواجن إلى المغرب، فيما طرح ممثلو الجزائر رغباتهم في تحويل الخبرة المغربية في مجال التأمينات الفلاحية وإنتاج الحمضيات شعبة التأمين ضد البرد والجفاف والحرائق ضمن أولويات التعاون المشترك شهد الجناح الجزائري بمناسبة تنظيم “يوم الجزائر” للصالون الدولي السادس للفلاحة في المغرب المقيم في مكناس، إقبالا كبيرا من طرف مهنيي القطاع الفلاحي المغربي، وقد التقى العديد من متعاملي قطاع الفلاحة في المغرب يمثلون مؤسسات ومنتجين ومربين وموزعين بنظرائهم الجزائريين لعقد شراكات وتبادل الخبرات حسب القائمين على سير جناح الجزائر. وصرح رئيس الصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية عبد اللطيف ديلمي، لوكالة الأنباء الجزائرية، قائلا “إن هذا الصالون كان فرصة لتبادل المعلومات حول الإنتاج الفلاحي بصفة عامة ونظام التأمينات الفلاحية الساري العمل به في المغرب”. وأضاف يقول “إننا تحدثنا عن تجاربنا المشتركة في مجال التأمينات ضد الجفاف والتأمينات ضد البرد والتأمينات ضد الحرائق”، مضيفا أن الصندوق والتعاضدية الفلاحية المغربية للتأمينات قررتا البقاء على اتصال لتبادل الزيارات للاستفادة من أنظمة التأمين المعمول بها في البلدين، أما ممثل الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، بغدادي مختار، فقد أشار من جهته إلى أن الأمر كان يتعلق بانشغالات الفلاحين في البلدين وحقوقهم وواجباتهم كمنظمة، وأضاف يقول “قمنا أيضا بزيارة أجنحة الفلاحين المغاربة للوقوف على العتاد المستخدم وخاصة العصري منه لتحسين الإنتاجية”. واعتبر رئيس الهيئة المديرة للديوان الوطني لأعلاف المواشي، السيد لمبارك، أن هذه التظاهرة الاقتصادية كانت مفيدة، حيث سمحت للمتعاملين المغاربة الذين زاروا جناح الجزائر أن يبدوا اهتماما خاصا بالتعاون في مجال الدواجن، ومعرفة النظام المتعامل به في الجزائر. أما ممثل اللحوم الحمراء لشركة تسيير المساهمات، الطاهر بن عيسي، فقد أكد أن الاتصالات مع المتعاملين المغاربة كانت هامة، حيث أبدوا الرغبة في استيراد الخروف من فصيلة “الحمراء” وكذا لحوم الجزائر الحمراء. وسجل الخبير في الإنتاج النباتي وحماية النباتات، محمد طالبي أنه “بفضل هذا الصالون، أقمنا علاقات مع مجموعات متخصصة في الحمضيات المنتشرة في مناطق بركان وأغادير وتبادلنا معلومات حول أنواع الحمضيات الموجودة”. واستطرد قائلا “كما تبادلنا معلومات حول نمو الحمضيات على المدى المتوسط، وحول تجارب أخرى مثل مكافحة بعض الحشرات المضرة للطماطم والحوامض والبطاطس”، وهي التجارب التي من الممكن نقلها إلى الجزائر، كما سيتم نقل تجارب الجزائر في تربية الدواجن إلى المغرب.