خصص الصالون الدولي للفلاحة بالمغرب أمس يوما للجزائر، حيث تم عرض موضوع ''التجديد الفلاحي في الجزائر والتجديد الريفي سياسة جديدة من أجل بعث قطاع الفلاحة في الجزائر''، بتقديم ما يقارب عشرة عروض نشطها ممثلون عن وزارة الفلاحة والمعهد الوطني للبحث الفلاحي وفروع مشاركة في الصالون. وتناولت العروض ''تقديم سياسة التجديد'' و''شعبة الحبوب في سياسة التجديد الفلاحي'' و''صناعة المكننة الفلاحية في الجزائر'' و''تثمين المنتوجات الفلاحية التقليدية'' و''شعبة التمور وآفاق التنمية'' و''سيبرالاك: جهاز ضبط وأداة تأمين عائدات الفلاح واستقرار أسعار المنتوجات الفلاحية''، كما تم عقد لقاء بين رجال الأعمال الجزائريين والمغربيين. ويمثل الجزائر في هذا الصالون متعاملون اقتصاديون عموميون وخواص لاسيما شركات تسيير مساهمات الدولة والمنتوجات الحيوانية والنباتية، حيث افتتح الصالون يوم الأربعاء الماضي بمدينة مكناس، بحضور زهاء ثلاثين بلدا من بينها الجزائر الممثلة من طرف نحو أربعين متعاملا اقتصاديا. كما أنها ممثلة من طرف مؤسسات تقنية وهيئات تابعة لوزارة الفلاحة منها المديرية العامة للغابات والغرفة الوطنية للفلاحة وكذا مهنيين من القطاع لاسيما الصناعة الغذائية الفلاحية والمنتوجات التقليدية والتموين الفلاحي والمكننة الفلاحية. ويمثل المهنيون على وجه الخصوص شعب الحبوب وزراعة الزيتون وتربية الدواجن والتمور وتربية النحل والحليب والطماطم الصناعية والمنتوجات التقليدية والحوامض والبطاطا. على صعيد آخر، أكد متعاملون جزائريون مشاركون في الصالون أن الهدف من مشاركة الجزائر يتمثل في ترقية العلامة الجزائرية لاسيما المنتوجات التقليدية. وأوضح العارضون أن هذا الصالون كان فرصة لعرض المنتوجات التي تشتهر بها الجزائر بمختلف أنواعها (تمور وزراعة الزيتون وتربية الدواجن والحليب والطماطم الصناعية والمنتوجات التقليدية الخ...) وربط علاقات مع المهنيين المشاركين في هذه التظاهرة الاقتصادية. في هذا الصدد أوضح السيد أمين بن سمان رئيس مجموعة التفكير (فيهاها) ''إننا هنا من أجل دعم الروابط بين الجزائر والمغرب وتقريب مهنيي عالم الفلاحة بمختلف فروعه وتعزيز العلاقات بين البلدين التي لها أوجه تشابه كثيرة فيما يتعلق بالفلاحة''. وأضاف يقول إن ''البلدين لديهما نفس المناخ ونفس الفلاحة وذات الإشكالية لاسيما فيما يتعلق بالمياه'' مضيفا أن ''هذا الصالون سيسمح لنا بإجراء مبادلات حول استعمال تقنيات جديدة من أجل الحصول على فلاحة مغاربية فاعلة عبر مكننة مكيفة مع تربتنا''. من جانبه أشار السيد يوسف غمري رئيس جمعية موظبي ومصدري التمور ببسكرة أن الحضور الجزائري يرمي إلى إبراز ''وجه جزائر ذات مهارة وتحترم مقاييس الإنتاج والتصنيع والتي تتوفر منتوجاتها على معايير الجودة''. وتابع يقول ''إننا هنا من أجل تأكيد عودة الجزائر إلى الواجهة وهو الهدف الذي ترمي إليه سياسة التجديد الفلاحي'' مضيفا أن هذا الصالون يشكل ''فرصة لربط علاقات مع شركائنا المغربيين والمهنيين الأجانب المتواجدين بمكناس''.