قال متعاملون جزائريون مشاركون في صالون الفلاحة بالمغرب الذي افتتح يوم الأربعاء بمكناس (140 كلم شرق الرباط) أن الهدف من مشاركة الجزائر يتمثل في ترقية العلامة الجزائرية سيما المنتوجات التقليدية. و أوضح العارضون الذين تقربت منهم وأج أن هذا الصالون كان فرصة لعرض المنتوجات التي تشتهر بها الجزائر بمختلف أنواعها (تمور و زراعة الزيتون و تربية الدواجن و الحليب و الطماطم الصناعية و المنتوجات التقليدية الخ...) و ربط علاقات مع المهنيين المشاركين في هذه التظاهرة الاقتصادية. في هذا الصدد أوضح أمين بن سمان رئيس مجموعة التفكير (فيهاها) "إننا هنا من اجل دعم الروابط بين الجزائر و المغرب و تقريب مهنيي عالم الفلاحة بمختلف فروعه و تعزيز العلاقات بين البلدين التي لها اوجه تشابه كثيرة فيما يتعلق بالفلاحة". و أضاف يقول أن "البلدين لديهما نفس المناخ و نفس الفلاحة و ذات الإشكالية سيما فيما يتعلق بالمياه" مضيفا أن "هذا الصالون سيسمح لنا بإجراء مبادلات حول استعمال تقنيات جديدة من اجل الحصول على فلاحة مغاربية فاعلة عبر مكننة مكيفة مع تربتنا". من جانبه أشار يوسف غمري رئيس جمعية موظبي و مصدري التمور ببسكرة أن الحضور الجزائري يرمي إلى إبراز "وجه جزائر ذات مهارة و تحترم مقاييس الإنتاج و التصنيع و التي تتوفر منتوجاتها على معايير الجودة". و تابع يقول "إننا هنا من اجل تأكيد عودة الجزائر إلى الواجهة وهو الهدف الذي ترمي إليه سياسة التجديد الفلاحي" مضيفا أن هذا الصالون يشكل "فرصة لربط علاقات مع شركائنا المغربيين و المهنيين الأجانب المتواجدين بمكناس". من جانبه أوضح كمال شادي رئيس إدارة شركة تسيير المساهمات للإنتاج الحيواني أن هذا الصالون سيسمح بالوقوف على كيفية تطوير أعمال مشتركة بين الجزائر والمغرب و البحث عن التكاملية التي يمكن أن تترجم من خلال شراكات. كما ابرز "إننا سنحاول دراسة السبل و الوسائل الكفيلة بتطوير العلاقات الاقتصادية و التجارية جنوب-جنوب في عديد المجالات (تربية الدواجن و زراعة البقول و اللحوم الحمراء) و تبادل الخبرات المعاشة في ميدان ضبط المنتوجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع". و يتعلق الأمر كذلك -على حد قوله- في ربط علاقات بين المتعاملين الاقتصاديين و المهنيين و اتحاد المهنة من اجل تحديد فرص الأعمال". و صرح العايب بن عمور مدير مجموعة بن عمور (زراعة الحبوب و الطماطم الصناعية) أن مؤسسته تهدف من خلال مشاركتها إلى إبراز الجهود المبذولة في الجزائر و إظهار مزايا الجزائر و تثمين نوعية الإنتاج المحلي و عرض التجربة الجزائرية سيما في مجال التنمية الريفية. و أكد من جهته رئيس مؤسسة خوجة (تخزين الفواكه و الخضر) بشير خوجة أن مشاركة مجموعته تهدف الى "إقامة اتصالات و التعريف بمنتجاتنا الطبيعية كلية مع توظيب بيولوجي محض". و قال أن ترقية العلامة الجزائرية هي هدفنا من اجل دخول الأسواق و هذا الصالون هو فرصة لنا لإظهار منتوجنا". و اعتبر من جهته مدير المستثمرة الفلاحية "ايكوزيوم-اقرو" السيد درداك لحبيب أن الصالون هو فرصة لإقامة علاقات مع الشركاء من اجل تبادل الخبرات في مجال الحمضيات بمختلف أنواعها و معرفة التكنولوجيات الجديدة في مجال توظيب الحمضيات و اللوجيستية و التصدير و حجم الحمضيات. و مثل الوفد الجزائري في صالون الفلاحة بالمغرب متعاملين اقتصاديين عموميين و خواص سيما مؤسسات تسيير المساهمات و المنتوجات الفلاحية و النباتية. كما مثل الوفد الجزائري المعاهد التكنولوجية و الهيئات التابعة لوزارة الفلاحة منها المديرية العامة للغابات و الغرفة الوطنية للفلاحة بالإضافة إلى مهنيي القطاع سيما مهننيي الصناعة الغذائية و المنتوجات التقليدية والتموين الفلاحي و المكننة الفلاحية.