وصف الكاتب البريطاني المعروف، روبرت فيسك، حدث مقتل أسامة بن لادن بالحدث السياسي الهام ومتأخر، وقال فيسك الذي التقى بن لادن ثلاث مرات في وقت سابق، إنه كان على أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلقاء القبض على أسامة بن لادن وتقديمه إلى المحاكمة بدلا من قتله في عملية عسكرية استخباراتية. وأشار فيسك إلى أن تأجيل إلقاء القبض أعطى الضوء الأخضر للقوات الأمريكية لغزو العراق وأفغانستان، ما أدى إلى مقتل أزيد من نص مليون عراقي ونشر الفوضى في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح فيسك أن بن لادن كان يعتقد بأن الولاياتالمتحدة سوف يلقى مصير الاتحاد السوفياتي، مشيرا إلى أن بن لادن لم يكن يمتلك خلفية معرفية كبيرة حول الأوضاع في أمريكا، وعلى حد قول فيسك فإن بن لادن كان يجهل الكثير عن الشؤون الخارجية للولايات المتحدة وهو ما دفعه للاقتناع بأن الولاياتالمتحدة سوف تواجه حربا أهلية تطيح بها. أحمد زيدان: “بن لادن كان يعشق الكاميرات وملم بالأوضاع العربية عكس الغربية” لم يستبعد الإعلامي السوري، أحمد زيدان، الذي التقى أسامة بن لادن أكثر من مرة في عدة مناسبات عندما كان يشغل منصب مراسل قناة الجزيرة من أفغانستان، أن يكون أسامة بن لادن قتل، وقال زيدان: “بن لادن قتل ولا أشك في ذلك”. هذا وتحدث زيدان عن أكثر شيء شده في طبيعة شخصية أسامة بن لادن قائلا :”بن لادن كان يحب الظهور ويعشق الكاميرا “، مواصلا: “التقيت أسامة بن لادن في حفل زفاف، وكان حريصا جدا على أن يظهر في الفيديو وهو يتلو قصيدته بشكل متميز وهو ما دفعه إلى إعادة تسجيل القصيدة أكثر من مرة ليحصل على أجود أنواع الصورة”، وأوضح زيدان أن بن لادن كان يعيش في منطقة معزولة لا وسائل للإعلام فيها ولا أنترنات، لكنه كان يتابع القنوات الفضائية من خلال التسجيلات وأشرطة الفيديو “وهو الأمر الذي مكن بن لادن، حسب أحمد، ليلم بشكل كبير جدا بكل تفاصيل الأوضاع في العالم العربي”. الإعلامي يسري فودة: “بن لادن لم يكن أكثر من قديس تعشقه الأوروبيات” يتحدث الإعلامي المصري الشهير، يسري فوده، عن لقائه بزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، على أنها فرصة مكنته من اكتشاف حقيقة شخصية أسامة بن لادن، معتبرا أن ذلك التاريخ وتداعيات الأحداث ما بعد هجوم 11 سبتمر رسمت نهاية أيدلوجية لبن لادن، الذي قال عنه يسري فوده إنه انتهى منذ زمن ولم يكن بن لادن أكثر من قديس تعشقه الأوروبيات، على حد وصف فوده، الذي قال: “ بن لادن ورغم كونه زعيم تنظيم القاعدة إلا أنه لم يكن على علم بموعد الهجمات التاريخية التي قام بها تنظيم القاعدة في سبتمر ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية” وهو ما يعكس أن تنظيم القاعدة لم تكن مختصرة في أسامة بن لادن وأن خيوطها ستمتد حتى بعد مقتله.