كشف رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، في تصريح ل”الفجر”، عن مبادرة وطنية لتشكيل ائتلاف لأحزاب المعارضة، سيتم الإعلان عنها يوم 8 ماي المقبل، وهي مبادرة تسعى لبلورة مقترحات المعارضة بخصوص مشاريع الإصلاحات السياسية والتشريعية بهدف قطع الطريق أمام محاولات أحزاب السلطة، ممثلة في التحالف الرئاسي، إفراغ إصلاحات الرئيس بوتفليقة من محتواها وإقصاء إرادة الشعب، حسب تصريح نفس المصدر. شرعت الجبهة الوطنية الجزائرية حسب ما كشف عنه أمس، موسى تواتي، في تصريح ل”الفجر”، في مراسلة أحزاب المعارضة ممثلة في جبهة القوى الاشتراكية والأرسيدي، إلى جانب حزب العمال وحركة الإصلاح، وكذا شخصيات وطنية كالأمين العام الأسبق للأفالان عبد الحميد مهري، وزعيم الأفافاس حسين آيت أحمد، بالإضافة إلى مسؤولين سابقين لم يكشف عن أسمائهم، لعقد اجتماع يوم الأحد المقبل، بهدف إنشاء ائتلاف للمعارضة يبلور وجهة نظر مشتركة حول ملف الإصلاحات السياسية والتشريعية التي أعلن عنها الرئيس بوتفليقة. وجاءت المبادرة التي أبدت بشأنها بعض الشخصيات الوطنية ترحيبا وقبولا مبدئيا، حسب تواتي، لقطع الطريق أمام محاولات أحزاب السلطة ممثلة في الأفالان، الأرندي وحركة حمس “إفراغ إصلاحات الرئيس بوتفليقة من محتواها الجوهري، والقفز على سيادة الشعب”. وأضاف المتحدث أن الائتلاف يسعى إلى بلورة أرضية مشتركة قبيل شروع الهيئة التي أسندت رئاستها إلى رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، في مشاورات ولقاءات مع الشخصيات والأحزاب.