أكد الشيخ أبوجرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، أن القرارات الأخيرة التي أفرج عنها رئيس الجمهورية في اجتماعه الأخير بمجلس الوزراء، كالترتيب لرفع حالة الطوارئ وفتح الإعلام الثقيل أمام أطياف المعارضة والتكفل بمشاكل الشباب، جاءت استجابة لأرضية المطالب التي وردت في المبادرة السياسية التي قدمتها له حمس بعد الاحتجاجات مباشرة المسيرة ليست وسيلة هادئة للتغيير في الوقت الراهن وأشار أبو جرة سلطاني، في تصريح ل “الفجر”، الى أن حمس قدمت المبادرة الى رؤساء جمهورية سابقين، مثلما هو الحال لكل من الشاذلي بن جديد واليامين زروال، وأنها لقيت تثمينا لمضمونها ومحتواها ومساندة باعتبارها تقدم مقترحات وحلولا سلمية وهادئة وفي صالح الوطن. وفي رده على سؤال متصل بمدى تقدم التحضيرات لتجسيد تلك المبادرة، قال إن الحزب تلقى الآن 35 ردا من طرف أحزاب وجمعيات وطنية للمجتمع المدني ونقابات وأرباب عمل، مشيرا الى أن أحزاب التحالف الرئاسي وافقت على أغلبية النقاط الواردة فيها، والتي شكلت أرضية لها للتحرك مستقبلا، خاصة بعد الاستجابة الايجابية من طرف القاضي الأول للبلاد حول أهم النقاط الواردة فيها. واعتبر المتحدث أن موعد 16 فيفري المقبل، سيكون فرصة لأحزاب التحالف لمناقشة واستكمال وتثمين وإثرائها بالاقتراحات التي تصب في صالح الوطنية والأمة والشعب الجزائري، حيث سيتم عقده بمقر حزب جبهة التحرير الوطني، باعتبارها الحاضنة الراهنة لدورة التحالف الرئاسي. وحول موقف أحزاب المعارضة، التي استلمت مبادرة حمس، قال أبوجرة، إن رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، قد رحب بالمبادرة في أغلبية النقاط، وقدم بعض الشروط تحترمها حمس،وقد تم إحالتها على اللجنة التي تدرس وتتابع المبادرة الآن. وفيما يخص موقف حزب جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أكد أبو جرة أنه قد قدما للحركة وصل استلام، دون أية ملاحظات أخرى، أما حركتا النهضة والإصلاح الوطني، فقد ثمنا النقاط الواردة في المبادرة، رغم تسجيل اعتراض على الوسيلة التي تنتهجها حمس. وفيما يخص سؤال متصل بموقفه باعتباره رئيس حركة من انضمام القيادي، عبد الرزاق مقري، الى مسيرة 12 فيفري، رغم أن الحركة لديها مبادرة سياسية اقتصادية واجتماعية وتحفظزت عليها، وامطانية اعتباره شرخا في موقف الحركة، قال رئيس الحركة “إن أبناء الحركة التفوا حولها، ومن اختار موقف السير في مسيرة فهذا متصل به”.