يتخبط أعوان النظافة ببلدية سيدي عون بدائرة المقرن بالوادي وسط ظروف مهنية صعبة وقاهرة أثرت سلبا على مردودهم في العمل نتيجة نقص الوسائل المساعدة والمريحة في هذا العمل الإنساني الشاق. وأوضح عدد من هؤلاء العمال ل”الفجر” أنهم يجدون أنفسهم بين سندان انعدام مفرغة عمومية ومطرقة المواطنين الذين يشكونهم ويطالبونهم بضرورة إفراغ القمامة ورميها بعيدا عن النسيج العمراني، مضيفين أنهم يضطرون لقطع عشرات الكيلومترات لرمي القمامة، وهذا ما يؤدي إلى عدم رفع كل القمامة الخاصة بأحياء البلدية في يوم واحد، ودفعهم ذلك لتخصيص أيام متباعدة لكل حيّ بقصد تنظيفه. غير أن هذا الإجراء لم يستسغه بعض السكان الذين يرغبون في الرفع اليومي للقمامة بسبب تراكمها وسط الأحياء وتحولها إلى مكان لتكاثر الحشرات السامة والحيوانات المسعورة، خاصة القطط والكلاب التي أضحت تهدد صحة أولادهم الصغار. وأمام هذا الوضع، دعا العمال السلطات المحلية لمضاعفة فرق النظافة ومدّها بوسائل أكثر فاعلية لتساعدهم في الرفع اليومي للقمامة لجميع أحياء بلدية المقرن.