قضت المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء بومرداس، أمس الأول، بالسجن المؤبد ضد 16 إرهابيا ينشطون بسرية برج منايل، موجودين في حالة فرار، على رأسهم أمير السرية المدعو “م. أعمر”، لمتابعتهم بجناية إنشاء جماعة إرهابية مسلحة، فيما أصدرت أحكاما تتراوح بين البراءة وعام حبسا موقوف النفاذ و3 سنوات حبسا نافذا، ضد 12 متهما متابعين بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وضع متفجرات بالطريق العام، إضافة إلى الانتماء إلى جماعة إرهابية وعدم الإبلاغ، وذلك بعدما طالبت النيابة العامة بتسليط عقوبات تتراوح بين 5 و20 سنة سجنا في حق هؤلاء. وترجع وقائع القضية إلى ليلة 14 أكتوبر سنة 2006، عندما انفجرت قنبلة تقليدية الصنع بالقرب من ثانوية الشافعي ببرج منايل، وأدت إلى إصابة بعض أعوان الشرطة بجروح بينما كانوا في دورية، وقد اعترف أحد المتهمين، المدعو “ع. كمال”، بتعامله مع الجماعة الإرهابية منذ 2004، وذلك بوساطة ابن عمه المدعو “معاذ”، مؤكدا أنه خلال شهر رمضان 2006، تسلم قنبلة تقليدية من ابن عمه بعد أن تلقى تعليمات حول كيفية استعمالها وتفجيرها بالهاتف النقال، ليقوم بتفجيرها أمام الثانوية، مخلفا إصابة عدد من رجال الشرطة بجروح، وصرح بأنه قام أيضا بتعليق 10 بيانات تهديدية وتحريضية بشوارع برج منايل، كما تم تكليفه بترصد تحركات عناصر الأمن ووكيل جمهورية محكمة برج منايل آنذاك. ومن جهته، اعترف المتهم “ش. إسماعيل” أثناء التحقيق، بالعمل لصالح الجماعات الإرهابية سنة 1998، عن طريق الإرهابي المدعو “خ. رضا” المقضي عليه، مؤكدا أنه كان يلبي احتياجات الإرهابيين من مأكل وملبس، مضيفا أنه خلال قضائه عقوبة بالمؤسسة العقابية، اتصل بالإرهابيين “ع. سفيان” و”د. محمد” لمواصلة نشاطه، فاشترى سيارة بمبلغ 26 مليون سلمها له أمير سرية يسر، المدعو “ه. هاشمي”. كما كشف عن تعيين التنظيم الإرهابي المدعو “ح. زهير” أميرا لكتيبة الأنصار، و”ه. هاشمي” أمير سرية يسر، و”ع. سفيان” أمير سرية برج منايل، مؤكدا على مواصلته العمل لصالح السرية الأخيرة، وأنه قام بنقل مادة حمض “النتريك” التي تستعمل في صناعة المتفجرات إلى قرية “ونوغة” بيسر، وهي المادة التي كانت تتحصل عليها الجماعات الإرهابية من المدعو “س. محمد الصغير” من بوزريعة. ولدى قيام عناصر الأمن بتفتيش مساكن المتهمين، تم العثور على بطاقة جامعية مزورة بمنزل المدعو “ض. محمد”، وشريحة هاتف نقال وقميص أفغاني بمنزل “ع. كمال”. كما تم العثور بمنزل المتهم “ض. ص” على هاتفين و11 شريحة هاتفية، إضافة إلى أوراق مدون عليها قائمة مشتريات موجهة للجماعة الإرهابية المسلحة.