أكد رئيس مؤسسة “أر.أش” للاتصال، رشيد حساس، أن سوق الإشهار في الجزائر تراجعت وخسرت 10 بالمائة، وأوضح أن الاستثمارات في هذا المجال مرتبط بشكل وثيق بوسائل الإعلام، وأن مهمة وكالات الاتصال يقتصر على تقليد الأجانب، دون الإبداع الفني خلال الملتقى الأورو-مغاربي لسوق الإشهار، في طبعته الخامسة، الذي نظمته شركته، أمس، بالعاصمة، كل مؤسسات الإعلام والاتصال، البالغ عددها 2500 مؤسسة، وقد يزيد عن ذلك، وجّه لها دعوة للتكتل في جمعية أو اتحاد وطني يمثل الجزائر في الملتقيات بالخارج ويدرس إمكانيات سوق الإشهار محليا، وكذا بعث حوار جزائري-جزائري من شأنه كشف مختلف التعاملات خارج القانون وتنظيم سير السوق ومسار الاستثمارات، لا سيما بعد أن تراجعت الاستثمارات الإشهارية بنسبة 10 بالمئة، وخسرت هذه النسبة، رغم تطور الإشهار مؤخرا وتطور أبعاده الفنية لاستقطاب الزبائن والجمهور، كما دعا حساس أيضا، إلى رسم معالم خارطة الإشهار وفقا لمتطلبات السوق واستجابة للأعراف الوطنية، لتسويق السمعة إلى الخارج في الإطار السياحي. وفي سياق متصل، أضاف حساس أن خطوة التكتل “لا بد منها إن أردنا فعلا كسب نقاط التنافسية مع الأجانب، وإن رغبنا حقا في تحقيق انسجام محلي بين مختلف المتعاملين ومؤسسات الإشهار”، وطالب بضرورة إشراك كل المهنيين في القطاع لإعداد مخطط برنامج وطني للتنمية الاشهارية، تماشيا مع نظام التسويق الاحترافي المطبق دوليا، إلى جانب عزم مؤسسته تقديم كل ما بوسعها لدعم مسار المهنية محليا. وتساءل عن تأخر السوق الوطنية من ناحية الاستثمار في الإشهار بقوله “ماذا قدمنا وماذا ينقصنا كمهنيين، هناك جمعيات نتحاور معها حاليا لإثبات تواجدنا إشهاريا”، مشيرا إلى ضرورة عقد لقاءات ومشاورات دورية تجمع كل الفاعلين، لبحث سبل الخروج من دائرة الاستنساخ والتقليد الأعمى للغرب، مع بحث طرق تكوين المهنيين في مجال المنافسة، بالرغم من أن حساس قد أكد من جهة أخرى، أن الطبعة الخامسة لسوق الإشهار، التي ستختتم اليوم، قد عالجت موضوع وسائل الإعلام والإشهار، بالنظر إلى أهمية الموضوع من حيث الاستفادة “ولا يكمن الحل في معالجة هذا الملف إلا بالنقاش، لذلك نحن نناقش اليوم الموضوع من كلا النواحي مع المهنيين، لتقديم الحلول” يقول حساس.