أكد مدير وكالة الاتصال ''ميديا- دي. زاد'' طارق أردغال أن سوق الإعلان عبر شبكة الأنترنيت بالجزائر ما يزال ضعيفا ومحتشما جدا، نظرا لعدم إقبال المتعاملين الاقتصاديين وإحجامهم عن هذا النمط الاشهاري والترويجي الجديد للخدمات والسلع. وأوضح المسؤول أنه في الوقت الراهن ''لا يوجد أي إعلان عبر الإنترنت نفسها، وبعض شركات الاتصالات من دون خبرة، تسابقت على السوق المربحة وحاولت الاحتفاظ بالمركز الأول وإغلاق سوق المنافسة، ولحسن الحظ فإنه مع مرور الوقت فإن التموقع لا يزال قائما''. وبرر المتحدث انخفاض نسبة الإعلانات عبر الأنترنيت مقارنة بالوسائل والدعائم الاشهارية الأخرى المتاحة حاليا في الجزائر إلى قلة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المؤسسات، مضيفا أن هذا المجال يمكن أن تنمو فقط لأن الإعلان في الشبكة العنكبوتية أقل تكلفة من وسائل الإعلام الأخرى. وأعلن طارق أردغال عن إطلاق منصة الكترونية لأول مرة موجهة للناشرين والمعلنين الذي يستخدمون بشكل روتيني وسائل الإعلام التقليدية بما فيها التلفزيون والإذاعة وكذا الصحف والمجلات ومناطق العرض، مشيرا إلى أن الوسيلة الجديدة يمكن أن توفر حلولا مقنعة للمتعاملين من تتبع الحملات الإعلانية، حيث تم تجهيز هذه المنصة بالأدوات الإحصائية لإعطاء مزيد من الوضوح بشأن التقدم المحرز في حملاتهم الاشهارية والترويجية، من شأنها تغيير العادات وجود عدد كبير من القادة وصناع القرار في الشركات الخاصة والعامة، ودفعهم إلى تبني الإنترنت كأداة في حد ذاتها في مجال التسويق وحملات التعبئة للجمهور المستهدف. وأضاف المسؤول أن الجزائر ستحتضن الأيام الأورو-مغاربية الرابعة للاتصال الاشهاري على مدار يومي الإثنين والثلاثاء بالجزائر، ويضم جدول أعمال هذا اللقاء تقديم العديد من المداخلات لخبراء جزائريين وأجانب في الاتصال حول الإشهار. وحسب مدير وكالة الاتصال ''ميديا- دي. زاد'' فقد تم برمجة عدة مداخلات تعالج خاصة ''الاتصال الاشهاري وتقنية الإشهار'' و''هل اليوميات صيغة مربحة للمعلنين'' و''الأطراف الفاعلة للاتصال'' و''استعمال قيم المؤسسة لدى الزبائن''.