دعا، أمس، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، الأحزاب والشخصيات الوطنية للإسراع في مباشرة مشاورات فيما بينها وبعيدا عن الوصاية بخصوص الإصلاحات التشريعية والسياسية التي أعلن عنها بوتفليقة، وذلك لمنع تكرار سيناريو ندوة الوفاق الوطني في 1994 عبر رئيس الجبهة الوطنية الجزائر، على هامش إطلاق حزبه نداء للأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية لتشكيل ائتلاف المعارضة بخصوص ملف الإصلاحات السياسية والتشريعية، بحضور نائب رئيس حمس عبد الرزاق مقري، عن امتعاض حزبه من الطريقة المتبعة في مباشرة الإصلاحات، دون أن يعطي تفاصيل أكثر، مضيفا أن السلطة تريد إصلاحات على مقاسها بعيدا عن إرادة الشعب في التغيير، وهو ما جعل حزبه يفكر في تشكيل ائتلاف للمعارضة يتولى مشاورات بين الأحزاب الرافضة للطريقة المنتهجة، لتفادي إفراغ الإصلاحات من محتواها وتكرار سيناريو ندوة الوفاق الوطني التي جرت سنة 1994، حسب تعبيره. وفي ملف مراجعة الدستور، قال موسى تواتي “إننا نرفض تعديل الدستور بهذه الطريقة”، وأضاف “لماذا كل رئيس جمهورية يؤسس لدستور جديد؟”، وانتقد نظرة السلطة إلى الأحزاب والشخصيات المعارضة، حين وصفها ب”النظرة القاصرة”، رغم أنها تمثل الشرعية الشعبية، حسب تعبيره. وعن المشاورات التي من المزمع أن يجريها رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، مع قادة الأحزاب والشخصيات الوطنية بخصوص الإصلاحات المرتقبة، قال تواتي دون أن يذكر بن صالح بالاسم، إن “السلطة تريد جر الأحزاب باختلاف توجهاتها إلى حوار مغلق”.
