فندت نقابتا الأطباء العامين والممارسين الأخصائيين الأرقام الخيالية التي قدمها وزير الصحة، جمال ولد عباس، بشأن نسبة الزيادات التي ستستفيد منها هذه الفئة، مؤكدة أن الزيادات الحقيقة لن تتجاوز 48 بالمائة، عكس 80 بالمائة التي تحدث عنها المسؤول الأول عن قطاع الصحة، الذي يحاول، حسبها، كسر الإضراب الذي تتبناه النقابتان بداية من هذا الاثنين وأعلنت كل من النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية والنقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية خلال ندوة صحفية مشتركة نظمت أمس بالعاصمة، عن تمسكها بقرار شل مستشفيات الوطن، بسبب الاستفزازات التي باتت تصدر عن وزير الصحة، الذي يعمل حسبها، على تأليب الرأي العام ضد الأطباء العامين وجراحي الأسنان والصيادلة، بمن فيهم الممارسين الأخصائيين، بلجوئه إلى تقديم أرقام مضخمة حول الزيادات التي سيحملها ملف التعويضات. وأكد مرابط إلياس، رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، أن نسبة الزيادات تتراوح في حقيقة الأمر ما بين 24 و48 بالمائة فقط، وهي بعيدة كل البعد عن تلك التي قدمت للرأي العام، والتي فاقت 80 بالمائة، حيث يحاول بها وزير الصحة إقناع الأطباء وعبر مختلف المؤسسات الاستشفائية، بأن الوزارة والحكومة قد حققتا مختلف انشغالاتهم لمنعهم من المشاركة في الإضراب، الذي دعا إليه من قبل الشركاء الاجتماعيون. وكشف المتحدث في تصريح ل”الفجر”، أن النقابة عقدت اجتماعا مع ممثلي الأطباء المقيمين، قصد توحيد احتجاجهم وشل المستشفيات كليا للضغط على السلطات العليا لتحقيق مختلف انشغالاتهم، الخاصة بالقانون الأساسي، ملف المنح ومطالب فرعية أخرى.