كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين، الهادي خالدي، في زيارته إلى ولاية مستغانم أول أمس، عن تنصيب خلايا توجيه في جميع البلديات خلال الأسابيع القادمة، لمرافقة الشباب وتوجيههم في عملية اختيار التكوين المناسب ومتابعة مشاريعهم الاستثمارية، إلى جانب تنصيب خلايا مشابهة في جميع الإكماليات والثانويات، على المستوى الوطني ابتداء من الأحد المقبل، لتوجيه التلاميذ الراسبين إلى مؤسسات التكوين المهني حسب خصوصيات كل منطقة، مع خلق تخصصات تتماشى ومتطلبات سوق العمل، لتكوين يد عاملة مؤهلة وهذا تنفيذا لتوصيات ندوتي الشباب في كل من العاصمة وسيدي بلعباس. وفي إطار عصرنة قطاع التكوين المهني، كشف الوزير عن خلق مجلس وطني للشراكة يضم كل القطاعات بما فيها وكالات التشغيل، و30 مؤسسة وطنية، وكذا المجالس المحلية، لتتماشى مع تطور سوق العمل، الذي يستوجب الانتقال من استراتيجية العرض إلى استراتيجية الطلب. كما ألح الهادي خالدي على ضرورة فتح أبواب مؤسسات التكوين المهني، التي فاق عددها 1100 مؤسسة، لجميع الشباب ليتمكنوا من إبراز مجال تفوقهم، وحتى النساء الماكثات بالبيوت، مشيرا إلى حصول أكثر من 87 بالمائة من خريجي التكوين المهني على وظيفة بمقابل 22 بالمائة لدى المتخرجين من الجامعات، داعيا المتربصين في مؤسسات التكوين المهني إلى العمل على تقديم اقتراحات بناءة، خلال الندوات الجهوية التي ستتوج بالندوة الوطنية الثالثة للتكفل بالشباب يوم 3 جوان القادم، والتي ستجمع زهاء 1500 متربص في مدينة سطيف، لمناقشة المشاكل التي تعترضهم، وسبل رفع مستوى التكوين، وربطه بسوق العمل.