كشف مسؤول بالشركة الألمانية لصناعة السيارات، فولسفاغن، أن المغرب تجري مباحثات حثيثة مع إدارة الشركة لإنشاء مصنع لتركيب السيارات بطنجة، مستغلة في ذلك تأخر رد الجزائر حول السماح للصانع الألماني بإنشاء أول مصنع له بشمال إفريقيا في الجزائر. وأوضح المسؤول أن الشركة الألمانية تنتظر رد الحكومة الجزائرية بشأن الاستثمار المرتقب منذ 6 أشهر، لكن لحد الساعة لم تتلق أي رد، خاصة في ظل التنافس الشرس بينها وبين شركة رونو الفرنسية، التي تقدمت هي الأخرى بملف لإنشاء مصنع لتركيب سياراتها بالجزائر، وتنتظر أيضا رد وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، مشيرا إلى أن تردد الحكومة الجزائر بشأن إعطاء الموافقة للشركة الألمانية دفع بالإدارة إلى التفكير في نقل المشروع إلى المغرب بدلا من الجزائر، خاصة أن هذا البلد يسعى جاهدا لاستقطاب الشركات العالمية ليكون الممون الرئيسي لدول شمال إفريقيا بمختلف العلامات العالمية، بداية من شركة رونو التي فتحت فعلا مصنعا بها.