كشفت مصادر إعلامية فرنسية أن صانع السيارات الفرنسي «رونو» سجل تقدما في مشروعه المتعلق بإنجاز مصنع في الجزائر بطاقة إنتاجية تقدر ب 75 ألف سيارة سنويا. وذكرت صحيفة «لي زيكو» الفرنسية في طبعتها الصادرة أمس أن المفاوضات بين مجموعة «رونو» والحكومة الجزائرية حول إنجاز مصنع للسيارات في ضواحي العاصمة سجلت تقدما حيث من المرتقب أن يعقد لقاء في منتصف الشهر الجاري لاستكمال الملف، مضيفة أن شركة «رونو» تتوقع إنتاج 75 ألف سيارة في السنة. وحسب المصدر ذاته، فقد تم تهيئة الأرضية جزئيا في نهاية نوفمبر خلال زيارة «جون-بيار رفاران» المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي «نيكولا ساركوزي» إلى الجزائر. وأضاف ذات المصدر أن الأنواع المرتقب صناعتها في الجزائر تتمثل في «لوغان» و«سانديرو» اللتان يتم إنجازهما حاليا في رومانيا والمغرب و«سامبول» التي تستورد من تركيا، كما أن الشركة ستصبح بهذا أول صانع للسيارات في البلاد وتفكر في بعث قاعدة لها لتصدير السيارات نحو كافة بلدان القارة السمراء انطلاقا من الجزائر، مضيفة أنه تم تحديد الأرضية بمنطقة رويبة بالعاصمة وتحديدا في المصنع القديم لصناعة شاحنات «برليي» الذي تمتلكه الشركة الوطنية للسيارات الصناعية المختصة في تركيب الحافلات والشاحنات. واعتبر المصدر ذاته، أن شركة «رونو» تتوقع من خلال إنجازها لهذا المصنع، العودة من الباب الواسع، بعد إعلانها في 1959 إنجاز مصنع «كارال» لصناعة السيارات في الجزائر. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، أن مسؤولا بقسم الاتصال لمجموعة «رونو» رفض التعليق على تصريح وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمارات «محمد بن مرادي» الذي أكد من خلاله تطلعات الطرف الجزائري إلى الاستثمار بعيد المدى مع الشريك الفرنسي ليس فقط في مجال إنجاز مصنع لتركيب السيارات وإنما في مجالات أخرى، حيث اكتفت «رونو» بالتأكيد على أن الشركة تبحث دائما عن تطوير مبيعاتها في الخارج لا سيما في البلدان التي تشهد نموا كبيرا، كما أنها تدرس بشكل مستمر إمكانية إنتاج السيارات محليا على مستوى هذه الأسواق، لاسيما وأن هنالك مناقشات بين المجموعة والحكومة الجزائرية فيما يخص احتمال صناعة السيارات محليا، مشيرة إلى أن المفاوضات لم تفض إلى أي اتفاق في الوقت الراهن. للإشارة، فإن مجموعة «فولسفاغن» الألمانية تنوي أيضا اقتحام السوق الجزائرية من خلال إبدائها رغبة في إقامة مصنع لها بالجزائر لتصنيع سيارات تحمل علاماتها وتقوم بتصديرها من الجزائر نحو كامل بلدان القارة الإفريقية.