أعربت العائلات القاطنة بشارع بومعزوزة ببلدية المدنية، في العاصمة، عن استيائها الشديد من تماطل المسؤولين في انتشالها من خطر الردم تحت الأنقاض الذي يهددها منذ 18 سنة، ناشدوا خلالها مختلف الهيئات المعنية من أجل التدخل العاجل، إلا أنها لم تتلقى أي رد إيجابي، رغم علمهم بالخطر المتربص بها في سكنات مهددة بالانهيار في أي لحظة. استنكرت عائلات شارع بومعزوزة، في حديثها ل”الفجر”، إقصاءها من برنامج إعادة الإسكان الذي شمل عددا من المواقع الهشة عبر إقليم الولاية، في وقت حرموا من هذا الحق، رغم أنهم يتقاسمون نفس ظروف العيش في سكنات مهددة بالانهيار ولا تتوفر على أدنى شروط العيش الكريم، فضلا عن مشكل ضيق الشقق وارتفاع الرطوبة التي أدت إلى إصابة العديد منهم بأمراض صدرية وتنفسية ألزمتهم الخضوع إلى المعالجة الطبية الدائمة. وأضافت العائلات أنه رغم المراسلات والشكاوي المتكررة التي أودعوها لدى الهيئات المعنية، بما فيها المحلية والولائية، إلا أنها لم تشفع لها في الحصول على سكن لائق، إذ أن السلطات اكتفت بتقديم تقرير مصلحة المراقبة التقنية للبنايات دون اتخاذ الإجراءات اللازمة. وفي سياق متصل تطالب العائلات المتضررة السلطات الوصية بالتدخل العاجل لترحيلها إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال ،خوفا من الردم تحت الأنقاض في بناية مهددة بالانهيار في أية لحظة، خاصة أن تقارير مصلحة المراقبة التقنية للبنايات تؤكد عدم صلاحية البناية، ما يعني الترحيل الفوري لها. من جهتنا حاولنا مرارا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي من أجل الاستفسار عن وضع عائلات شارع بومعزوزة، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.