أطلقت العائلات القاطنة ب 38 بشارع أحمد بومعزوزة بالمدنية نداء استغاثة للسلطات الوصية قصد انتشالها من خطر البناية المهدد بالانهيار التي يقطنونا منذ 18 سنة والتي صنفتها المصالح التقنية في الخانة الحمراء دون أن يجدوا التفاتة جدية من مسؤوليهم خاصة وأنهم يعيشون أوضاعا تفتقر لشروط العيش الكريم مطالبين السلطات الولائية بالتدخل العاجل لترحيلها إلى سكنات لائقة. نددت 6 عائلات قاطنة ب38 شارع أحمد بومعزوزة بالمدنية بتهميشها من برنامج إعادة الإسكان الذي شمل عدد من المواقع الهشة بالعاصمة مؤكدة أنها تعيش حياة أشبه بالبدائية بعمارة مهددة بالانهيار أين تتجرع المعاناة داخل مدرسة قديمة تعود إلى الحقبة الاستعمارية والتي تحولت منذ 19 سنة خلت لمأوى مؤقت لها كونها مهددة بالانهيار ولا تتوفر على شروط العيش الكريم خاصة وأنهم يستعملون مرحاض واحد وغرفة ب 3 أمتار لأزيد من 7 أفراد ترتفع بها نسبة الرطوبة تسببت في إصابة بعض أفراد العائلة الواحدة بأمراض مزمنة كالربو والحساسية. وحسب العائلات فإنه بالرغم من المراسلات المتكررة لمصالح البلدية وكذا الولائية فإن ذلك لم يشفع لهم في الحصول على مسكن لائق، مؤكدين أن مصالح البلدية اكتفت فقط بتقديم شهادة إدارية تم تحريرها بناءا على تقرير الهيئة التقنية لمراقبة البناء سنة 2003 والتي تؤكد أن البناية التي تقطن بها العائلات الست تعرف عدة تشققات على مستوى الجدران والأسقف مما يستدعي ترحيلها في القريب العاجل غير أن على حد قولهم هذه التقارير والتحقيقات بقيت حبر على الورق دون أن تشهد تدخل ايجابي وهو الأمر الذي نددت بشأنه العائلات. وهددت العائلات بالدخول في حركات احتجاجية في حال عدم إدراجها في برنامج الترحيل الجاري حاليا مناشدين مصالح محمد الكبير عدو وضع حد لمعاناتهم و انتشالهم من حياة البؤس التي يعيشونها منذ 1993. وعليه تطالب العائلات من السلطات الوصية التدخل العاجل لترحيلها إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال خوفا من الموت ردما تحت أنقاض بناية مهددة بالانهيار في أية لحظة خاصة وأن محاضر لجنة البناء والتعمير تؤكد بان البناية تشكل خطرا على قاطنيها.