بلغ عدد حوادث المرور بولاية البويرة خلال الأسبوع الأخير 14 حادثا تسببت في إصابة 23 شخصا بجروح مختلفة الدرجات تم نقلهم جميعا إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، علما أن مصالح الدرك الوطني سجلت ارتفاعا في حوادث المرور منذ بداية السنة الجديدة والتي تسببت في وفاة 46 شخصا واصابة 361 شخصا آخر بجروح مختلفة الدرجات رغم الحملات التحسيسية المقامة للوقاية من حوادث المرور، الأمر الذي يتطلب البحث عن الميكانزمات الناجعة للحد من إرهاب الطرق الذي مازال يحصد الأرواح البشرية البريئة. أشارت آخر حصيلة للدرك الوطني إلى أن هناك ارتفاع في عدد القتلى مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية بزيادة 14 قتيلا و135 جريحا، وبالتالي فإن نسبة القتلى ارتفعت بأكثر من 30 في المئة و الجرحى ارتفعت نسبتهم بازيد من 37 في المئة. وبيّنت الحصيلة أن الأربعة أشهر الأولى من السنة الماضية شهدت وفاة 32 شخصا وإصابة 226 شخص بجروح مختلفة الدرجات، الأمر الذي يتطلب الحيطة والحذر من السائقين وذلك بالتحلي بالقواعد السليمة للسياقة الحضرية من احترام قانون المرور عدم الإفراط في السرعة وعدم القيام بالتجاوزات الخطيرة، حيث نجد أن السبب الرئيسي في هذه الحوادث هو الإنسان جراء عدم التزامه بضوابط السياقة، رغم التحسن الذي عرفته شبكة الطرق البرية بالولاية بعد فتح عدة مسالك للطريق السيار شرق غرب الذي يعبر الولاية على مسافة 101 كلم إذ سلم أزيد من 90 كلم منه، الأمر الذي ساهم في فك الاختناق الذي كانت تعرفه حركة المرور عبر الطريق الوطني رقم 5 نظرا للأعداد الكبيرة من المركبات التي تعبره يوميا، والتي فاق عددها 50 ألف مركبة من مختلف الاوزان و الولايات. وما تزال بعض النقاط السوداء عبر هذا المسلك مثلما هو الشأن لمنطقة باللحنش التابعة لبلدية جباحية دائرة قادرية التي شهدت وقوع عدة حوادث مرور مميتة منذ بداية السنة، والتي تضاف إلى الحوادث الأخرى التي شهدتها المنطقة منذ فتح هذا الجزء، نظرا لوجود منحدر خطير ومنعرجات خطيرة، لا سيما في حالة سوء الأحوال الجوية، حيث تصبح السياقة خطيرة وصعبة خاصة بالنسبة للشاحنات و الحافلات إلى جانب منطقة عين شريكي وحتى الاسنام وبشلول والأخضرية.