صرح المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، رشيد موساوي، أمس، بأن حوالي 400 مؤسسة صغيرة ومتوسطة خاصة طلبت المشاركة في البرنامج الوطني للتأهيل الذي انطلق بداية السنة. وأوضح موساوي لدى استضافته صبيحة أمس على أمواج الإذاعة الوطنية، أن 400 مؤسسة صغيرة ومتوسطة أودعت ملفها للاستفادة من البرنامج 159 طلب منها مؤهل فيما ستتم معالجة 241 ملف فورا، مؤكدا في نفس الخصوص أن كل مؤسسة تم اختيارها ستستفيد من مرافقة في التكوين بقيمة 20 مليون دج بهدف تحسين قدراتها الخاصة بالتسيير والتحكم في الإبداع وتجديد تجهيزاتها وتقييس منتجاتها. كما سترافق هذه الشركات من طرف الوكالة بغية الحصول على قروض بنكية والتي تعد ضرورية لتطورها ولتصدير إنتاجها. ومن جهة أخرى أشار نفس المسؤول إلى أن انطلاق البرنامج التأهيلي قد سبقته حملة تحسيسية واسعة مست 2100 متعامل وطني بمختلف مناطق البلاد. وردا على سؤال حول عدد المؤسسات المعنية بهذا الإجراء الجديد، أكد موساوي أن البرنامج المزود بغلاف مالي قيمته 386 مليار دج يطمح إلى ضم حوالي 20 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة قبل سنة 2014. وحسب نفس المتحدث فإن المؤسسات الخاصة ال600 ألف التي تنشط بالجزائر ليست كلها بحاجة ماسة إلى عملية تأهيل، لأن عددا معتبرا منها تتطور بشكل عادي وهي فقط بحاجة إلى المساعدة على تصدير منتجاتها. ويعطي البرنامج الأولوية للشركات العاملة في قطاعات الصناعة والبناء والأشغال العمومية والصيد البحري والسياحة والنقل وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. وبخصوص التأطير، أكد المدير العام للوكالة أن مرافقة التكوين موفرة للمؤسسات المستفيدة من قبل خبراء جزائريين وهذا طبقا لتعليمات الحكومة، مؤكدا على ضرورة تكوين أكبر عدد من الخبراء لسد النقص المسجل في هذا المجال. وفي الأخير، أشار موساوي إلى وجود تنسيق بين الوكالة ومنظمات أجنبية لاسيما أوروبية مثل الوكالة الألمانية للتعاون والاتحاد الأوروبي في مجال الخبرة.