كشف ممثل لجنة الاقتصاد والمالية للمجلس الشعبي الولائي لوهران، عن الوضعية الكارثية التي آلت إليها أسواق التجزئة للخضر والفواكه، والمقدّر عددها ب 55 سوقا مغطاة، منها 30 سوقا يتمركز ببلدية وهران لوحدها، خاضعة لمنطق اللاتنظيم في ظل النقائص المسجلة والمطروحة بعد إحصاء 60 سوقا فوضويا لا يتوفر على مقاييس التجارة وتعد تلك الأسواق عبارة عن مجموعة من “البراريك” الفوضوية والتي باتت تكلف خزينة الجماعات المحلية للبلديات خسائر تقدر بملايير الدينارات، بعد الانتشار الواسع للباعة الفوضويين والتحاق التجار الشرعيين بالتجارة الفوضوية، بالإضافة إلى غياب الكهرباء والماء في معظمها خاصة الواقعة في محيط البلدية، حيث تم إحصاء 25 سوقا بحاجة إلى صيانة وترميم خصص له غلاف مالي يقدر ب 250 مليون دينار، منها 19 سوقا بدائرة وهران و4 أسواق بدائرة السانيا. وأكد ممثل لجنة الاقتصاد والمالية للمجلس الشعبي الولائي، أن 9 بلديات لا تتوفر على أسواق الخضر والفواكه وتسير بطريقة غير نظامية، بالرغم من أن عدد سكان هاته البلديات يتعدى 150 ألف ساكن، منها بلدية بئر الجير والسانيا التي يفوق عدد سكانها 92 ألف نسمة، وبلدية سيدي الشحمي ب 107 آلاف نسمة، بالإضافة إلى الوضعية الخطيرة التي يعيشها سوق الكتان لحي المدينةالجديدة الذي أصبح معرضا للحريق في أية لحظة بعد إنجازه بقطع الخشب، في الوقت الذي تم فيه صرف مبالغ مالية فاقت 10 مليار سنتيم، إلا أن عملية الإنجاز أظهرت الكثير من العيوب، حيث أصبح لا يتلاءم ومقاييس أسواق الجملة الكبيرة للخضر والفواكه لضيق مساحة المحلات التي لا تساعد التجار على ممارسة نشاطهم. وفي الصدد ذاته، حملت ذات اللجنة المسؤولية لمديرية التجارة التي تبقى غائبة عن تنظيم الأسواق وفق القوانين المعمول بها في تسيير الحركة التجارية.