ألغى وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، الاتفاقية الموقعة مع “موبليس” للإعلان المسبق عن نتائج شهادتي البكالوريا والمتوسط، عن طريق “أس. أم. أس”، بعد أن اتهم هذا المتعامل بإثارة الفوضى في قطاعه العام المنصرم، على إثر تقديم نتائج خاطئة للمترشحين وهو ما فندته “موبليس” ورفضت تحمل مسؤولية الأخطاء التي حدثت في دورة جوان 2010، باعتبارها صدرت عن الديوان الوطني للمسابقات. أكد وزير التربية أن نتائج البكالوريا لدورة (2010-2011) سيتم الإعلان عنها حصريا عن طريق التعليق العادي للقوائم، بعد أن تسرعت الوزارة باعتمادها “موبليس” للإعلان عن نجاح بعض المترشحين، الذين تبين بعد ذلك أنهم رسبوا في شهادة البكالوريا، ما أدى إلى احتجاج أوليائهم لعدة شهور. من جهته، رفض مستشار الرئيس المدير العام لموبليس، محمد دعاس، في تصريح ل “الفجر” تحميلهم مسؤولية ما حدث خلال السنة الماضية من أخطاء، بعد الإعلان عن نتائج شهادة البكالوريا، مضيفا أن الأخطاء التي وقعت العام المنصرم، “موبليس“ لا علاقة لها بها باعتبار أن النتائج التي وجهت في رسائل قصيرة، هي نفسها النتائج التي تم إرسالها من طرف الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، حيث ثبت صحة تطابقها، موضحا أن الأخطاء وقعت للمترشحين، الذين اجتازوا بكالوريا خاصة بثانوية الشيخ بوعمامة، الذي امتحنوا باللغة الفرنسية، حيث منحت لهم الأرقام ذاتها التي منحت للمترشحين في البكالوريا العادية، وتسبب في خلط بسبب ازدواجية الترقيم الذي تتحمل نتائجه الوزارة الوصية، حسبه. وأكد دعاس استعداد “موبليس” لإعادة عملية نشر النتائج هذه السنة أيضا عن طريق “أس. أم. أس”، مؤكدا أن هذه الأخيرة أثبتت نجاحها طيلة السنوات الخمس الفارطة، حيث لها تقنيات عالية في هذا المجال، مؤكدا أن المؤسسة أرسلت وطيلة هذه المدة أكثر من 10 ملايين رسالة قصيرة دون أي مشكل أو خلل، ما يثبت مهارتهم، ويشككوا في كل الاتهامات الموجهة لهم، قائلا “نحن نحترم رأي الوزير وإجراءاته، ونؤكد استعدادنا لتكرار العملية مرار”.