علمت "الفجر" من مصادر موثوقة أن وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، وضع جملة من الاجراءات تقضي إلى التستر عن نتائج امتحانات البكالوريا التي ظهرت في العديد من مراكز التصحيح التي انتهت من العملية، حيث وجه ذات المسؤول تعليمة إلى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات يحثهم من خلالها على تحمل مسؤوليتهم في حالة تسرب إسم فائز واحد في الامتحان حتى لفائدة إطارات القطاع• وتأتي هذه الاجراءات التي اتخذها أبو بكر بن بوزيد مع قروب موعد الإعلان عن نتائج امتحانات شهادة البكالوريا التي لا يفصلنا عنها سوى 3 أيام بالنسبة للرسائل القصيرة التي وضعتها شبكة "موبليس" لفائدة الممتحنين و4 أيام للإعلان عن النتائج بصفة نهائية على مستوى جميع الثانويات، حيث تعمل الوزارة على ألا يتكرر سيناريو العام الماضي الذي سجل فيه تسرب العديد من نتائج البكالوريا قبل الإعلان عنها من طرف الموظفين بالقطاع إلى درجة أن تهاني النجاح ظهرت على صفحات الجرائد وسمعت عبر مختلف الإذاعات قبل 4 أيام من ظهورها بصفة رسمية• وقد تحولت وزارة التربية في تلك الفترة بما فيه الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات إلى ملجإ للعديد من المترشحين بمن فيهم أولياءهم بغية الحصول على النتائج التي تسربت لبعض الأشخاص دون غيرهم وهو ما دفع الوزير فور الإعلان عنها إلى التأكيد على أن الوزارة لن تقع في نفس الخطأ العام القادم• كما علمت "الفجر" من بعض المصادر، لا يرقى إليها الشك، أن نتائج البكالوريا المتداولة على لسان بعض الموظفين داخل أسوار وزارة التربية تشير إلى تحقيق 55 بالمائة من نسبة النجاح بين النظام القديم والجديد وهي نتيجة لمح إليها وزير التربية بنفسه خلال اجتماعه الأخير بمدراء التربية على مستوى كل الولايات عندما قال أنه ينتظر تحقيق نتائج أفضل من نتائج بكالوريا العام الماضي بنسبة طفيفة، علما أن نسبة النجاح في بكالوريا العام الماضي وصلت إلى 53•27 بالمائة•