يعقد، اليوم، في أديس أبابا اجتماع طارئ بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردين الجنوبيين سابقا والحاكمة في جنوب وبرعاية رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي المكلفة السودان ورئيس جنوب إفريقيا سابقا ثابو مبيكي لتسوية حول بعض عدة نقاط حساسة بشأن مفاوضات مع جنوب السودان حول منطقة أبيي المتنازع عليها. قال الدرديري محمد أحمد المكلف ملف أبيي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم: “نحن منفتحون على التفاوض “، وأعلن مفاوض الحزب الحاكم أنه منذ استعادة جيش الخرطوم أبيي في 21 ماي: “استمرت المفاوضات بشكل غير مباشر بين الطرفين عبر لجنة الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة”. وتسيطر القوات المسلحة السودانية الشمالية على أبيي وانتشرت في منطقة تتجاوزها إلى الجنوب بكيلومترات على الضفة الشمالية من نهر بحر العرب. وبات هذا النهر الذي يطلق عليه الجنوبيون اسم “كيير”، خط الجبهة الفاصل بين القوات المسلحة السودانية والقوات الجنوبية. وقال الدرديري محمد إن “القوات المسلحة دخلت القسم الشمالي في أبيي لطرد العناصر المتسللة من الحركة الشعبية بينما كان يفترض أن تكون تلك القوات الجنوبية “قد غادرت المنطقة بكاملها بما فيها الضفة الجنوبية من النهر حيث تنتشر حاليا”. وأضاف أن “قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان متواجدة في أبيي ووجودها يوازي على أقل تقدير وجودنا بلا شك، ونطلب الآن من بعثة الأممالمتحدة في السودان أن تواصل التفاوض مع الحركة الشعبية لانسحابها تماما من المنطقة”. ودعا رئيس حكومة الجنوب السودان سلفا كير ميارديت، الجيش إلى سحب قواته من منطقة أبيي المتنازع عليها، وقال إن الجنوب لن يخوض حربا بسبب هذا التوغل، وأن ذلك لن يعيق الاستقلال. وقال وزير الإعلام في حكومة الجنوب بارنابا بنجامين للصحفيين إن جيش الشمال يحرك الآن “آلافا” من أفراد قبيلة المسيرية العربية المدعومة من الخرطوم إلى قرى قبيلة دنكا نجوق في أبيي. وقال سلفاكير للصحفيين في جوبا “لن نعود إلى الحرب.. لن يحدث هذا”. مناشدا رئيس الجمهورية المشير عمر حسن البشير سحب قواته من المنطقة، وقال: إن هذه الخطوة لن تعيق استقلال الجنوب. ومضى يقول: “قاتلنا بما يكفي وصنعنا السلام وسيصبح الجنوب دولة مستقلة في التاسع من يوليو، سواء اعترف الشمال بالجنوب أو لا هذه ليست مشكلة”.