اتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الحركة الشعبية لتحرير السودان بتكريس الخلافات بشأن منطقة أبيي المتنازع عليها وإعاقة الجولة المقبلة للمفاوضات بشأنها، وهو ما رفضته الحركة، معتبرة أن الاتهامات محاولة من المؤتمر الوطني للضغط عليها، مؤكدة استعدادها للمفاوضات· وتأتي هذه التطورات في خضم الجدل الذي أثاره اقتراح مصري بخصوص إمكانية تأجيل الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب وطرح خيار الكونفدرالية بين شمال السودان وجنوبه· وقال الدرديري محمد أحمد، مسؤول ملف أبيي بحزب المؤتمر الوطني في مؤتمر صحفي إن لدى الحزب ''معلومات تؤكد أن الحركة الشعبية تسعى لإعاقة الجولة المقبلة'' من المفاوضات بين الطرفين التي تهدف لتجاوز الخلافات الشديدة بشأن الاستفتاء· وأضاف أن ''تأجيل وعدم الذهاب إلى جولة 27 أكتوبر الماضي تتحمل مسؤوليته الحركة الشعبية بسبب نكوصها عن المواقف التفاوضية التي قدمتها في جولة أديس أبابا ورفضها مشاركة الوفود الأهلية''· وفي المقابل، رفضت الحركة الشعبية هذه الاتهامات معتبرة إياها محاولة من المؤتمر الوطني للضغط عليها لتغيير موقفها إزاء منطقة أبيي، وأبدت استعدادها للمفاوضات·