قالت مصادر مسؤولة بحركة مجتمع السلم ل”الفجر”، إن رئيس الحزب أبو جرة سلطاني يواجه ضغوطات كبيرة من قبل إطارات حمس لاتخاذ قرار بالانسحاب من الحكومة والتحالف الرئاسي الذي يجمعه بكل من الأفالان والأرندي، وهي المطالب التي تصاعدت على خلفية التصريحات الأخيرة للأمين العام للأرندي أحمد أويحيي حين ذكر أن تواجد حمس داخل التحالف الرئاسي يعتبر هبة على ما قدمه المرحوم محفوظ نحناح خلال سنوات المأساة الوطنية. وأضاف نفس المصدر أن إرادة انسحاب حركة مجتمع السلم من تسيير الجهاز التنفيذي الممثل في 03 حقائب وزارية، التجارة، الصيد البحري والأشغال العمومية، إلى جانب التحالف الرئاسي الذي يجمعها منذ 2004، بكل من جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، كانت من مطالب بعض إطارات حمس مع بداية الحراك والغليان الاجتماعي في جانفي الأخير، واشتد مع ارتفاع أصوات التغيير والإصلاحات السياسية تماشيا مع تطورات الساحة العربية والإقليمية، و أشارت إلى أن أبو جرة، حاول تجاهل مطالب الانسحاب من خلال انتقاده للتحالف الرئاسي في النشاطات الأخيرة للحزب، الأمر الذي جعله يواجه ضغوطات كبيرة مع تعالي أصوات الداعين إلى اتخاذ الخطوة، خاصة مع التصريحات الأخيرة لمسؤول الارندي، الذي صرح في حوار لحصة تلفزيونية أن تواجد حمس داخل التحالف الرئاسي، ما هو إلا اعتراف لما قدمه الرئيس الأسبق للحركة محفوظ نحناح، خلال سنوات الأزمة الأمنية. وفي السياق، أكد نائب رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، في تصريح ل”الفجر” أن حمس تتمسك بالإصلاحات السياسية، وفي مقدمتها تغيير شامل لدستور يؤسس لنظام برلماني، مع توسيع مجال ممارسة الحريات السياسية والإعلامية والنقابية.