أقدم العشرات من سكان مناطق فكيرين، وقحازة، والعناصر، وسيدي دامد، صبيحة أمس، على غلق الطريق البلدي الذي يربط مدينتهم بعاصمة الدائرة، بالحجارة، مطالبين برحيل الكاتب العام للبلدية، وحضور الوالي، لمعاينة المشاكل، والوقوف أمام تعهداته التي أطلقها على مسامعهم خلال زيارته الأخيرة للبلدية. وناشد المحتجون، الذين أصروا على غلق كل المنافذ الموصلة إلى البلدية، إلى غاية السماع لانشغالاتهم، والتي لخصها لنا أحدهم في تعبيد الطريق الذي يربط عاصمة البلدية، حيث سبق وأن تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص، وأدخل أهالي المنطقة في عزلة عن باقي مناطق الولاية. كما طالب السكان بضرورة استعادة المستوصف من أفراد الحرس البلدي، وإعادة ترميمه وتهيئته لتقديم العلاج، إضافة إلى طلب توفير الماء الشروب، كون السكان مجبرين على إحضاره من مسافات تفوق العشرة كيلومترات. من جهة أخرى، أكد رئيس البلدية في حديثه مع المحتجين، أن غياب الميزانية والحصص الكافية من البناء الريفي، هما السبب الوحيد في انعدام التنمية بالمنطقة، وأنه مواطن مثلهم ولا دخل له في ما آلت إليه أوضاع البلدية، بينما حرص البعض على التأكيد أن “المير” ينهج سياسة الكيل بمكيالين في توزيع مشاريع التنمية، متعمدا إقصاء عائلات دون غيرها. وحرص المحتجون على المطالبة برحيل الكاتب العام للبلدية، كونه عمل عشرات السنين بالبلدية، موجهين إليه أصابع الاتهام بالتدخل في المشاريع، وتعمد إقصاء أبناء هذه المناطق لاعتبارات سياسية.