أقدم العشرات من سكان منطقة ساسنان التابعة لبلدية سيدي معروف (75) كلم الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل صبيحة أمس الإثنين على غلق مقر البلدية ودلك احتجاجا على وضعية الطرقات المؤدية الى القرية المدكورة وكدا انعدام الماء الشروب بها . وقد تجمع عشرات سكان منطقة ساسنان مند الساعات الأولى لصبيحة أمس الإثنين أمام مقر بلدية سيدي معروف مانعين العمال والموظفين من ولوج مكاتبهم ودلك من خلال احاطة مقر البلدية بحزام بشري وهو الأمر الذي حال دون فتح هذا الأخير الى غاية الساعة الواحدة بعد الزوال ما أجبر عمال البلدية على العودة الى منازلهم شأنهم شأن بقية المواطنين الذين قدموا الى البلدية بغرض استخراج بعض الوثائق الخاصة . وقد رفع سكان منطقة ساسنان خلال وقفتهم الإحتجاجية مطلبين رئيسيين وهما اصلاح الطريق الذي يربط قريتهم بمقر البلدية والذي يمتد على مسافة تفوق الستة كيلومترات وذلك بعما أصبح غير صالح تماما للإستعمال من جراء موجة الإنجرافات التي مسته وكذا ايصال الماء الشروب الى القرية المذكورة وهما المطلبان اللذان وافق كل من رئيس البلدية ورئيس الدائرة على تنفيذهما في أسرع وقت من خلال حديثهما الى المحتجين الذين أذعنوا في حدود الساعة الواحدة الى توسلات السلطات من خلال سماحهم باعادة فتح مقر البلدية مهددين بالعودة قريبا الى نفس المكان اذا تأكد بأن وعود المسؤولين ماهي الا حيلة لإمتصاص غضبهم واقناعهم بتوقيف احتجاجهم . هذا وقد شهدت العديد من بلديات ولاية جيجل خلال الفترة الأخيرة احتجاجات مماثلة لتلك التي شهدتها بلدية سيدي معروف صبيحة أمس وهي الإحتجاجات التي رفعت فيها مطالب متشابهة تقريبا من حيث أن أغلبها تمحورت حول الطرقات والمياه وكذا القمامة فيما باتت الساحة المقابلة لديوان الوالي بدورها مسرحا لإحتجاجات واعتصامات يومية للطبقات الفقيرة و»المحقورة» بالولاية (18) التي عجزت سلطاتها عن اخراجها من عنق الزجاجة رغم سيل المشاريع التي استفادت منها الولاية وكذا حجم الأموال التي صرفت على الكثير من المشاريع الإقتصادية والإجتماعية . م/مسعود