أكد أمس رئيس اللجنة الانتقالية لتسيير شؤون الحزب، محمد شريف بن جديد، من خلال تقرير رفعه إلى الأمين العام للأفالان، عبد العزيز بلخادم، على ضرورة التدخل لاحتواء الأوضاع المتأزمة داخل بيت الأفالان بعنابة والذي تحول إلى مستنقع للمناورات والفساد والتخلاط السياسي، وذلك بعد تطور مستوى الصراعات بين الجناحين المتعارضين، وهما جناح محافظ حزب جبهة التحرير الوطني السيناتور محمد صالح زيتوني، والتيار المنشق بقيادة بن جديد. وقد جاء في البيان الذي تسملت الفجر نسخة منه أن النظام الداخلي للحزب هش وغير مستقر بسبب غياب الشفافية والشرعية في المطالب، إلى جانب التأخر في عقد الجمعيات العامة الانتخابية المتعلقة بالقسمات المتبقية، منها قسمة عنابة التي تعيش على وقع الصراعات والمشادات العنيفة باستعمال السيوف والخناجر وتسخير العصابات المجهولة التي اقتحمت مقر الأفالان بعد تحطيم وتخريب تجهيزات الحزب وإتلاف الوثائق والملفات والمساس برموز وطنية منها الصور الوثائقية الخاصة بالثورة الجزائرية وذلك من أجل استرجاع كرسي الأفالان بالقوة. وفي سياق متصل يمثل غدا الثلاثاء أمام محكمة عنابة 10 أشخاص تابعين لجناح محافظ الأفالان، محمد صالح زيتوني، كانوا قد تورطوا في عمليات الشغب والتحريض على التجمهر غير المرخص أمام مقر المحافظة لمنع التيار المعارض من دخول بيت الأفالان، علما أن جناح زيتوني قد استرجع المحافظة بالقوة وقد تم تسييجها من طرف أشخاص مجهولين. وفي انتظار تدخل بلخادم تبقى الأوضاع متأزمة وتنذر بانفجار الوضع وانزلاقه.