الأمين العام عبد العزيز بلخادم أسفرت مشادات كلامية تطورت إلى عراك جسدي بين جناحين من مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني، أمس، على بعد أمتار من المقر المركزي للحزب، وبالضبط داخل قسمة حيدرة بالعاصمة، عن إصابة شخصين اثنين من مسؤولي الحزب بجروح متفاوتة، الأول على مستوى الرأس والآخر على مستوى العين، في وقت كان رؤساء بلديات الوطن التابعون للحزب مجتمعون بقيادة الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، بدار الشعب بالمركزية النقابية لمناقشة محتوى مشروع قانون البلدية الجديد. أفاد شهود عيان من مناضلي الحزب حضروا الواقعة، أن حافلة كبيرة كانت تقل مجموعة من مناضلين غاضبين كانوا يحملون في أيديهم أسلحة بيضاء وسلاسل، قاموا باقتحام القاعة التي كانت تنعقد بها الجمعية العامة لقسمة حيدرة التابعة لمحافظة بوزريعة، وقال هؤلاء الشهود ل "الشروق"، أن مشادات كلامية وجسدية حصلت بين جناحين من حزب "الأفلان"، خلال أشغال الجمعية العامة لانتخاب أمين قسمة حيدرة، حيث أن الأمين العام للحزب أعطى تاريخ 31 أكتوبر المقبل، كآخر أجل لعملية تجديد هياكل القسمات، و21 من نفس الشهر لانعقاد الجمعيات العامة. وقد نقل، ناصر فراح، نائب رئيس بلدية بوزريعة وعضو مكتب محافظة بوزريعة إلى المستشفى بعد ما شق رأسه، كما نقل لنفس الغرض من أجل تلقي العلاج مناضل آخر وهو السيد بوقطب، والذي أصيب على مستوى العين. وتأتي حادثة قسمة حيدرة، في أعقاب صراعات متواصلة بمختلف الولايات بين جناحين متصارعين، الأول يقوده محافظ الولاية والثاني معارض مقصى من عمليات تجديد الهياكل في الولايات التي تشهد صراعات، ويعتبر صراع جبهة التحرير بعنابة آخر الصراعات التي نشبت ووصلت إلى حد استعمال الأسلحة النارية، وكان وراءه السيناتور محمد الصالح زيتوني، أمين المحافظة، والذي أشهر مسدسه الآلي في وجه المناضلين في محاولة لاسترجاع مقر المحافظة المحتل من قبل أعضاء الحركة التصحيحية، والتي يقودها رئيس بلدية الحجار محمد شريف بن جديد، وقد تسببت المشادات في تسجيل جرحى بين الجانبين. وفي ذات السياق، قال منسق حزب الشعب الجزائري الحر وهو حزب في طور التأسيس، في بيان عاجل حول صراع الأفلان بعنابة، تلقت "الشروق" نسخة منه، أن ما يحصل من صراعات حزبية وسياسية "هو وليد سياسات كارثية وطرح خيارات تخدم مصالح الطبقة الحاكمة على حساب الشعب"، مضيفا أن "ممثلي هذه الأحزاب في مختلف المجالس لا يمثلون إلا أنفسهم".