تسببت المشادات العنيفة، ليلة الأربعاء إلى الخميس، بين أتباع محافظ الأفلان، زيتوني، والتيار المعارض المنشق بقيادة رئيس بلدية الحجار، بن جديد، في إصابة 8 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، ثلاثة منهم في حالة خطيرة تم نقلهم إلى مصلحة الإستعجالات بمستشفى ابن رشد الجامعي. إزدادت الأوضاع تأججا وأخذت منحنى خطيرا داخل بيت الأفلان الذي تحول ليلة أول أمس إلى حلبة للملاكمة بعد أن أقدم أتباع المحافظ زيتوني على استعمال الخناجر والسيوف واقتحام مقر المحافظة الموجودة بوسط ساحة الثورة بمدينة عنابة لإخراج التيار المعارض المنشق بقيادة المير بن جديد، حيث دخل التياران في اشتباكات عنيفة أسفرت عن إصابة 8 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، ثلاثة منهم لايزالون يرقدون بالمستشفى لأن حالتهم جد حرجة، حيث تدخلت المصالح الأمنية وقوات مكافحة الشغب لتفريق التيارين وتهدئة الأوضاع، فيما تم نقل الجرحى على جناح السرعة من طرف مصالح الحماية المدنية إلى المستشفى لتلقي العلاج الفوري، بعد أن تم تطويق مقر المحافظة بعناصر الشرطة وقوات مكافحة الشغب تحسبا لأي انفلات أمني. وقد فتحت مصالح الأمن تحقيقا في هذه القضية التي رفضت المحكمة الإبتدائية بعنابة النظر فيها لعدم الاختصاص والتي تعود إلي الاثنين المنصرم لما اقتحم التيار المعارض بقيادة بن جديد مقر المحافظة بواسطة الخناجر والسيوف وأخرجوا المحافظ زيتوني بالقوة بعد أن تبادل الطرفان التهم والشتائم حول تفاقم الأوضاع وتعفنها بعد أن حمل قائد حركة التغيير بن جديد المسؤولية لزيتوني والذي اتهمه بالمتسبب الرئيسي في سياسة التخلاط والفساد بولاية عنابة. التوترات تؤجل انتخابات الأفالان إلى الأسبوع المقبل بقسنطينة تم، أول أمس، تجديد أعضاء مكتب قسمة عين أزال بولاية سطيف تحت إشراف موفد القيادة السياسية للحزب، النائب البرلماني، خرشي، حيث تم انتخاب 7 أعضاء، بينهم 5 جدد، وأبقي على أمين القسمة ومسؤول التنظيم. والملاحظ أن عملية التجديد ضمت أعضاء أغلبهم شباب بخلاف السنوات الماضية. من جهة أخرى، أجلت، أول أمس، الجمعية العامة الانتخابية التي كان من المقرر تنظيمها بكلية الشعب بقسنطينة رغم حضور أعضاء الحزب بسبب مشادات كلامية وتوترات سبقت انطلاق عملية الانتخاب، على خلفية ترشح وجوه حديثة العهد بالأفالان واستبعاد عناصر قديمة، الأمر الذي أدى إلى ملاسنات تسببت في تأجيل الانتخابات إلى غاية الأسبوع المقبل.