يتهم مربو ومهربو الطيور المغردة من الجارة المغرب، الجزائريين بتهريب طائر “الحسّون” إلى أوروبا، مقابل تحقيق عائدات بالأورو، تتفاوت قيمتها بحسب الأصناف والألوان. وتنشط شبكات التهريب بتمويه تجاري في اقتصاد مواز للقوانين المعمول بها دوليا يقود تجار الطيور الموازين شبكة تهريب تمتد بين الجزائر والمغرب، وتتعامل مع أوروبيين وتونسيين، تنشط في مجال تهريب طائر “الحسّون” أو “المقنين” كما هو معروف لدينا، والهدف من ذلك تحصيل العملة الصعبة “الأورو”، على حساب تهديد هذه الفصيلة من الطيور بالانقراض، بالنظر إلى الاصطياد العشوائي وكذا عدم احترام القوانين المعمول بها في هذا المجال، لاسيما في شقها التجاري، مع اعتماد صيغ تهريب باستخدام كل الوسائل المتاحة. ويقول تجار هذه الطيور، من الجزائريين، إن الحقيقة تؤكد أن “المقنين” الذي يتم تسويقه بالجزائر يأتي من المغرب عبر الحدود من القنيطرة أو الحدادة، وهناك منطقة بالمغرب الأقصى هي السراغنة قرب مراكش، تتم حراستها بالجيش حماية لهذه الفصيلة من التهريب، إلا أن بارونات أسواق الطيور يتحايلون بالشكارة على الدولتين، ويؤدون مهامهم بامتياز، حيث يصل طائر “الحسّون” حرّاڤا نحو إيطاليا وإسبانيا، مقابل حفنة من الأورو قد تصل 250 أورو أو أكثر عن كل طائر بحسب نوعيته، مع الاهتمام بالوحشي أو الغابي. وفي حديث لنا مع بعض تجار ومربي هذه الطيور من الجزائريين، أكدوا أن “المقنين” في ندرة منذ 3 سنوات، بسبب ما ذكرناه، إلى جانب الأمراض البيئية، وعدم الاعتناء به، وافتقار المربين لحس التربية، واهتمام معظمهم بالتجارة وتحقيق الأرباح، لاسيما “البارونات” الذين ينشطون في التهريب، من غرب الوطن إلى شرقه، مرورا بتونس ووصولا إلى إيطاليا، وأحيانا يتم تسويقه في فرنسا وإسبانيا بأسعار قياسية تؤكد مدى اهتمام الأوروبيين بهذه الفصائل، ومدى اهتمام تجار الضفة الجنوبية بالأورو. ويعتبر “المقنين” أو “الحسّون” لدى المغاربة من الطيور المغردة والمعروفة بتعدد ألوانها، من الأحمر عند منقاره إلى البني عند صدره وريشه، وألوان أخرى، وزنه يتراوح بين 14 و19 غراما، وطوله يبلغ بين 12 و14 سنتيم، ويُلقب هذا الطائر بطائر الملوك قديما، لما له من جمال وتغريدات مختلفة ويضفي نكهة خاصة على القعدات، لكن مؤخرا أصبح سلعة تجارية تُدر الأرباح ويثير اهتمام بارونات الأسواق ومحتكري هذه الشعبة في التسويق.