ما رفع الطلب عليها بدرجات عالية ودفع بأثمانها للإرتفاع كثيرا، كما فتح شهية العديد من الصيادين بالمنطقة إلى اصطياد واقتناص هذه الطيور بطرق عشوائية، خاصة منها طائر الحسون الذي أصبح مهددا بالإنقراض. يعرف السوق الأسبوعي لبيع الطيور، بالمحاذاة من حديقة الحرية بوسط مدينة عنابة، إقبالا منقطع النظير للمواطنين، حيث يزداد الطلب على الطيور النادرة خاصة في الفترات الأخيرة، ولعل أهل هذه الطيور هو طائر الحسون، أوما يعرف لدى الجميع بالمقنين، والذي أصبح يمتلك قلوب الكثيرين، لكن هذه الواقع الجميل والممتع للجميع دفع بالحسون، ذلك الطائر المتميز بتغريد جميل مهدد بالإنقراض بعد تقلص أعداده بشكل رهيب. أحد المهندسين في علم البيئة بحظيرة القالة، أكد ل “الفجر” أن أكثر الشباب يعتمد في تجاربه على بيع هذا الطائر بشكل عشوائي وواسع بغرض تحقيق أرباح، وكذا زحف الإسمنت الذي قضى على مناطق عيش وتكاثر الحسون.. كل هذه العوامل تقف وراء الإختفاء التدريجي لهذا الطائر، ليضيف أحمد أحد المختصين في تربية الحسون أن أغلب الصيادين يستعملون الشباك وهي طريقة تهدد حياة هذا العصفور بشكل جماعي وتدفعه سريعا نحو الإنقراض. أما عن سعر هذ الطير فيترواح بين 1500 و3500 دينار للطائر الصغير غير المتمرس في التغريد، في حين يصل سعر الطير المتميز بصوت جميل نحو 4500 دينار. والجدير بالذكر أنه حسب بعض الشباب فإن الطير الذكر الذي له الدور الفعال في عملية الحضن، ليس له الحظوظ الأوفر للعيش في حالة اصطياده، خاصة في فترات التكاثر، وعليه قد دعا المختصون إلى ضرورة حماية هذا النوع من الطيور الذي هو محمي بموجب القانون الجزائري، وبالتالي يجب على مديرية البيئة فرض الرقابة على الأسواق الشعبية التي يتردد عليها هواة العصافير، وحتى الأجانب الذين يتواطؤون مع عصابات مجهولة تعمل على تهريب هذا الطائر الجميل إلى أوروبا أين يصل سعره إلى 6 آلاف أورو للطير الواحد.