تحدى نادي باش جراح لكرة اليد سيدات كل الصعاب وحتى تجاهل السلطات البلدية لإنجازاته، وافتك هذا الموسم أيضا كأس الجزائر للشبلات. أصبح سجل هذه المدرسة التكوينية يضم العديد من التتويجات والتي تقدر بخمسة كؤوس جمهورية وأربع بطولات وطنية ومثلها من الكؤوس الولائية، وكذا ألقاب بطولة ولاية الجزائر العاصمة ويضاف إلى كل هذا تدعيمه للمنتخب الوطني بخمس لاعبات هن حيمر نسرين، أدريان زهرة، زيدان صوفيا، خلفون ياسمين وبومغار مريم. ورغم أن الفريق حديث النشأة إذ يعود تاريخ تأسيسه إلى ديسمبر 2006، إلا أنه فرض نفسه على ساحة الكرة الصغيرة النسوية وبأقل دعم مالي وحتى في غياب وسائل العمل. مديرية الشباب والرياضة تنقذ الفريق أوضح المدرب بن نوالة الذي زار “الفجر” بعد تتويج لاعباته بكأس الجمهورية أن النادي يفتقد لأدنى الإمكانيات، من ذلك أنه لا يتوفر على مقر خاص ويضطر أعضاؤه للالتقاء وضبط الأمور بأحد مقاهي باش جراح. وزيادة على ذلك فإن الفتيات يتدربن في الهواء الطلق إذ يفتقد إلى قاعة يجري التدريبات فيها، ولولا تكرم “ديجياس” العاصمة بميدان في الهواء الطلق ببلدية بوروبة لما وجدت فتيات نادي باش جراح مكانا لممارسة اختصاصهن المفضل وطبعا كل هذا في غياب المعنيين الأوائل. كما يبقى الهاجس المالي حسب المدرب يؤرق المسيرين الذين يضطرون إلى دعم الفريق بأموالهم الخاصة رغم أنهم متطوعون فقط ولولا حبهم للاختصاص ورغبتهم في جمع هؤلاء الفتيات في فريق وقبلها في مدرسة لما تمكنوا من الوصول إلى ما هم عليه الآن. البلدية الغائب الأكبر أوضح المدرب بونوالة أن مديرية الشباب والرياضة للجزائر العاصمة وخاصة مدير مصلحة الرياضة، قادة ياسين، ساهمت بشكل كبير في دعم الفريق وإبقائه نشطا إلى حد الساعة، لكنه في المقابل تأسف لغياب سلطات بلدية باش جراح التي تتجاهل النادي على حد تعبيره، والدليل على ذلك يقول إنها تغيبت عن الحفل الذي أقيم بمناسبة حصول فتيات النادي على كأس الجزائر لخامس مرة.وقبل ذلك يقول بونوالة إن هذه المدرسة التي وصلت الآن لحد صنف الوسطيات قدم لها دعم مالي ضئيل تمثل الموسم الماضي في مبلغ 6 ملايين سنتيم وهذا الموسم 10 ملايين فقط لا تكفي حتى لإجراء التنقلات وزيادة على ذلك فإن رئيس الجمعية الرياضية بالبلدية رفض منح الفريق مقرا بالمكاتب القديمة معبرا أنه لا يريد منافسا له باعتبار أنه يشرف هو الآخر على فريق لكرة اليد يستفيد من كل الدعم دون أن يقوم بأي إنجاز. ومع ذلك يرى بونوالة أن هذه العراقيل ستزيدهم إصرارا على مواصلة العمل، والحجة في حصولهم على كامل حقوقهم ستكون مواصلة التتويجات فقط.