لم تجد مركبتان لعناصر الشرطة في ولاية عنابة أول أمس، حلا، سوى الانسحاب أمام 13 تاجرا فوضويا، صعدوا إلى سطح سوق “الحطاب” في وسط المدينة، وتجردوا من ملابسهم، مهددين بتنفيذ عملية انتحار جماعي، إذا لم يسمح لهم بمزاولة أنشطتهم التجارية الفوضوية على الأرصفة. وقام التجار الفوضويون، بهذه الخطوة، أمام مؤازرة مئات من التجار الفوضويين الآخرين، مما أدى إلى انسحاب العناصر الأمنية من عين المكان، بعدما كانت قد نجحت في تطهير شارع “ابن خلدون” بشكل شبه نهائي، من أعداد معتبرة من التجار الفوضويين، الذين اتضح قدومهم من عدة ولايات شرقية، على غرار سكيكدة، قسنطينة، ڤالمة، الطارف وغيرها. من جانب آخر، تنقلت عناصر أمنية إلى بلدية الحجار، لإقناع مواطن تمكن من بلوغ سطح مقر البلدية، ليشرع في تقطيع كامل جسده باستعمال سلاح أبيض، تنديدا بعدم إدراج اسمه ضمن المستفيدين من السكن الاجتماعي، وعدم منحه عقد شغل مؤقت، ما سبب له انهيارا عصبيا، وأقدامه على محاولة انتحار، تمكنت العناصر الأمنية من منعها، وتم نقله إلى أقرب مركز طبي، لتلقي العلاج اللازم للجروح الخطيرة التي أصيب بها.