اشتكى سكان مطاهر ببلدية بوحاتم بولاية ميلة إلى السلطات المحلية، افتقار بلديتهم للتهيئة الحضرية ونقص الإنارة على مستوى العديد من الأحياء والشوارع والمناطق النائية. وطلب السكان في حديثهم ل”الفجر” من السلطات المحلية أن تلتفت إلى انشغالاتهم وتحقق مطالبهم المتمثلة في تهيئة الطرقات التي تعرف تدهورا كبيرا، وأضاف السكان في تصريحات متفرقة أن هذه الطرقات تشهد تشققات وحفرا تصعب على السكان التنقل من مكان إلى آخر. وتسببت بعض الطرقات غير المهيأة في العديد من الحوادث التي أودت بحياة العشرات من السكان. ومن جانب آخر، تفتقر البلدية إلى الإنارة العمومية التي تغيب عن العديد من الشوارع، ما يحتم عليهم التنقل في الظلام الدامس ويعرضهم وممتلكاتهم إلى الاعتداءات من المنحرفين أو إلى اعتداء الكلاب المتشردة وحتى الحيوانات البرية بالنظر لطبيعة المنطقة الريفية. وطالب السكان بتخصيص أرضية لبناء سكنات ريفية التي من شأنها أن تحافظ على خصوصية المنطقة، فضلا عن تخفيف المشاكل عن السكان الذين ضاقوا ذرعا بسبب نقص السكنات. وكانت السلطات المحلية قد وعدت في وقت سابق سكان منطقة مطاهر بتلبية مختلف مطالبهم وأكدت وضع مخطط لبناء السكن الريفي وتحسين الخدمات العمومية المتمثلة في التهيئة الحضرية وإيصال الإنارة إلى مختلف أحياء المنطقة. كما علمت “الفجر” أن السلطات المحلية ببلدية بوحاتم وضعت وقتها برنامجا لتعبيد مختلف الطرقات وتزويدها بقنوات الصرف علاوة على المرافق العمومية، لكن ذلك ما لم يحدث حتى اليوم. يشار إلى أن سكان هذه المنطقة النائية هددوا بالخروج إلى الشارع في حال عدم استجابة السلطات لمطالبهم التي يرونها مشروعة ولم يخفوا استياءهم الكبير لما آلت إليه أوضاعهم.