ستطرح شركة “موانئ دبي” العالمية مناقصة تطوير وتحديث 50 بالمائة من ميناء الجزائر خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال محمد المناعي، مدير عام شركة ميناء الجزائر العالمي، إن نسبة أشغال الميناء خلال الأشهر الخمسة الماضية بلغت 95 بالمائة، مؤكداً أن الشركة طورت أعمال الميناء، حيث انخفض عدد السفن التي تنتظر لإجراء أعمال المناولة بنسبة 70بالمائة، مقارنة بمرحلة ما قبل تسلم مهام إدارة الميناء. وقال المناعي، في تصريح لمصادر إعلامية إماراتية، إن سياسة موانئ دبي العالمية ساعدت الدول على التغلب على الكثير من المصاعب، وكانت موانئ دبي العالمية بدأت تشغيل ميناء الجزائر العالمي منذ مارس عام 2009، وميناء جن جن بعده بشهر، لمدة 30 عاماً. وفي سياق أعمال التطوير، قامت الشركة بتنظيم دورات تدريبية للعديد من عمال الميناء في المحطات التابعة لها في جيبوتي ودكار ودبي. وأشار المناعي إلى أن الفرع الجزائري لموانئ دبي العالمية نظم أول أمس الملتقى الأول للتعاون والشراكات، بحضور ممثلين عن عدد من الهيئات العمومية كالجمارك، والشرطة، والحماية المدنية، وعدد من الشركات البحرية وأعضاء السلك الدبلوماسي لعدد من الدول.وتسلم ميناء الجزائر العالمي، المشروع المشترك بين “موانئ دبي العالمية” وهيئة ميناء الجزائر، في شهر جويلية الماضي اثنتين من أحدث رافعات الميناء المزدوجة المتحركة، ما يعمل على تعزيز كفاءة الميناء ومستوى خدمة العملاء فيه. وستساهم الرافعات المزدوجة في رفع كفاءة الميناء وتعزيز فعالية سلاسل التوريد وتدفق البضائع للمستوردين والمصدرين، ويقوم “ميناء الجزائر العالمي” بمناولة أكثر من 60 بالمائة من أحجام الحاويات في العاصمة. وقال المناعي إن الشركة الإماراتية تؤكد التزامها بالعمل المشترك مع الوصاية لتحقيق أهدافها، والوفاء بالتزاماتها نحو شركائها الاستراتيجيين وأصحاب المصلحة من أجل تنمية وتطوير البنية التحتية للموانئ. كما أرجع نفس المسؤول زيادة الأعمال بالميناء إلى عمل رافعات الميناء المتحركة، والتي بدأت التشغيل العام الماضي، إذ تتمتع تلك الرافعات، التي تعد الأولى من نوعها في الجزائر العاصمة بقدرة مزدوجة على مناولة الحاويات، ما يميز “ميناء الجزائر العالمي” عن غيره من محطات الحاويات في الميناء. وسيصبح ميناء “جن جن” محطة الحاويات الرئيسية للجزء الشرقي من البلاد، ومحور شحن عابر لغربي المتوسّط.