أعلن، أمس، البروفيسور بن عبد الله، رئيس مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي لوهران، عن استقبال مصالحه ل 200 حالة تسمم غذائي، منذ يومين، نتيجة تناول المرضى لحوما مفرومة ومادة الياغورت والجبن ووجبات أخرى سريعة، والتي عادة ما تسوق في بعض المطاعم الصغيرة وعلى الطاولات المتنقلة. كما تعرض هذه المواد في الهواء الطلق فوق الأرصفة بعدما يتم طهيها من قبل بعض الباعة، دون مراعاة واحترام شروط النظافة، والتي أصبحت تزيد من عدد المصابين بالتسممات، في غياب المراقبة من قبل مصالح التجارة ومصالح أخرى معنية، وكذا تهاون المستهلك في تناول بعض الأغذية، خاصة الحليب ومشتقاته، لدى الباعة في الأسواق دون حفظها في وسائل التبريد، خاصة أمام ارتفاع درجة الحرارة، وذلك ما أصبح يزيد من عدد الإصابات التي يترجمها الإقبال المتزايد يوميا على المصلحة، بعد إصابة المرضى بأعراض خطيرة منها القيء وآلام في البطن مصحوبة بإسهال وحمى شديدة. ويبقى أغلبية هؤلاء المرضى بنسبة 50 بالمائة من الأطفال، خاصة ونحن على أبواب موسم الاصطياف أين تكثر المثلجات بمختلف أنواعها.. لكنها تحضر بطريقة غير مطابقة للمواصفات، ما يجعل صحة المستهلك في خطر. وأكد ذات المتحدث أن هناك الآلاف من حالات التسمم التي تحدث للأشخاص ولا يتم التبليغ عنها ويفضل أصحابها تناول بعض الأعشاب التقليدية، خاصة أن فصل الصيف يعد فصل التسممات بالنسبة للفريق الطبي العامل بالمصلحة.. التي أصبح معظم الوافدين إليها من المتضررين من تناول مواد غذائية ومشروبات لبعض المصانع التي تنشط في الظلام، والتي تفتقر للتركيبة الجيدة لهذه المشروبات، إلى جانب عنصر النظافة في المياه المستعملة، ما بات يتطلب الحذر في تناول هذه المواد التي يكثر عليها الطلب في هذا الفصل. من جهته، أكد مصدر طبي بذات المصلحة تسجيل 520 حالة تسمم خلال ال 3 أشهر الأخيرة، الأمر الذي بات ينذر بالخطر، خاصة أمام الانتشار العشوائي للباعة والتجارة الفوضوية، ما استدعى فتح مصلحة متخصصة للمرضى المصابين بالتسممات للتكفل بهم وإجراء غسيل معوي، مع العلم أن معظم الحالات التي تتوافد على المصلحة تكون في حالة خطيرة ويجب إنقاذها قبل حدوث مضاعفات أخرى. مديرية التجارة تخصص 09 فرق مراقبة بالكورنيش الوهراني كشفت، من جهتها، مصالح التجارة عن تخصيص 09 فرق مراقبة سيتم تجنيدها تزامنا وفصل الصيف لمراقبة المحلات التجارية الخاصة ببيع المرطبات والمثلجات والمواد الغذائية والمطاعم، خاصة الواقعة بالكورنيش الوهراني الذي يعرف إقبالا منقطع النظير للمصطافين. وتبقى اهتمامات مصالح مراقبة النوعية وقمع الغش منصبة أكثر على تجار البلديات الساحلية، في حين تبقى الأسواق الشعبية، كما هو حال سوق لاباستي المعروف بوسط المدينة، والذي يتردد عليه المواطنون من كل حدب وصوب لاقتناء مستلزماتهم من مختلف المواد والخضر والفواكه والخبز، فيما يبقى الترقب قائما لاستقبال حالات عديدة أخرى بعد صدور نتائج الامتحانات وإقامة الحفلات والأعراس.